أظهر استطلاع للرأي العام أن معظم المواطنين العرب في البلاد يحملون حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية التطورات الأخيرة في البلدات العربية. وقال 50% من المستطلعين إنهم يعتبرون أن الدافع الذي يقف من وراء هدم البيوت العربية، وآخرها في أم الحيران، ينبع من اعتبارات عنصرية وتمييزية ضد الأقلية العربية في البلاد.

وبين الاستطلاع الذي أجراه ‘ستات نت’ بإدارة يوسف مقلدة على شريحة مكونة من 182 شخصا فوق سن 18 عامًا، أن 20% يعتبرون أن الدافع الأساسي هو سياسي بحت يتعلق بمحاولة إشغال الرأي العام عن ضلوع رئيس الحكومة الإسرائيلية بقضايا فساد، ومحاولة تغيير الأجندة الإعلامية التي تناولت قضية التحقيقات معه في الأسبوعين الأخيرين.

واعتبر 15% من المستطلعين أنها قضية قانونية تحاول من خلالها الحكومة محاربة ظاهرة البناء غير المرخص.

وأشار 14% من العرب إلى أن الدافع من وراء الهدم يكمن بمحاولة تعويض المستوطنين عن قرار المحكمة العليا بإخلاء البؤرة الاستيطانية عمونا، القائمة على أراض فلسطينية خاصة، والتستر بالمزيد من العنصرية لتثبيت حكم اليمين.

97% من المواطنين العرب يعارضون إخلاء وهدم المنازل في أم الحيران

وبيّن الاستطلاع أن 97% من المواطنين العرب يعارضون إخلاء وهدم المنازل في أم الحيران، وأن 50% من العرب يحملون المسؤولية عن توتير الأوضاع للحكومة الإسرائيلية، وأشار نحو 40% إلى أن رئيس الحكومة نتنياهو هو المسؤول عن التطورات الأخيرة والصدامات التي حصلت بين المواطنين العرب والشرطة.

وقال 47% من المستطلعين إن المظاهرات والاحتجاجات السلمية الطريقة الأفضل للتصدي لهدم البيوت في البلدات العربية، و27% منهم قالوا إن تهدئة الأمور هي الطريقة الأفضل للتصدي للهدم.

في المقابل، قال 24% إن تصعيد الاحتجاجات هي الطريقة الأفضل للتصدي للهدم.

انعدام الثقة بالحكومة ومؤسساتها

وتبين من الاستطلاع أن 84.8% من المواطنين العرب لا يثقون برئيس الحكومة نتنياهو، في حين أن 7.6% يثقون به. وتبين أيضًا أن 80.7% من المواطنين العرب لا يثقون بوزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان وفقط 7.5% يثقفون به، علما أن وزارة الأمن الداخلي مسؤولة عن جهاز الشرطة والأذرع الأمنية الأخرى التي تعتبر عدوًا بنظر المواطنين العرب.

وقال 72.7% من المستطلعين إنهم لا يثقون بالمفتش العام للشرطة، روني الشيخ، وفقط نحو 10.6% يثقون به.

الإعلام الإسرائيلي

وفي ما يتعلق بدور الإعلام، أظهر الاستطلاع أن ثقة المواطنين العرب بالإعلام أفضل منها بالنسبة للمؤسسات الأخرى، إذ أشار 59% من المواطنين العرب إلى أنهم لا يثقون بالإعلام الإسرائيلي، 18.6% يثقون و 22% يثقون بمدى متوسط.

مكانة العرب

قال 95% من المستطلعين إن مكانة العرب في إسرائيل هي دونية وهنالك انعدام للمساواة بين العرب واليهود فيها، في حين أن فقط 5% أشاروا إلى أن هناك مساواة بين العرب واليهود.

وأكد 62.8% أن هناك سياسة تمييز وفصل عنصري ضد العرب في إسرائيل.