في ظل التوترات المتزايدة، تجري وزارة الصحة الإسرائيلية استعدادات مكثفة لاحتمال تصاعد الحرب من الشمال والجنوب. وفقًا لوثيقة داخلية حصلت عليها صحيفة "معاريف"، يتم عقد اجتماعات متواصلة خلال اليومين الماضيين بين وزارة الصحة والمراكز الطبية وصناديق المرضى وخدمة الإسعاف "نجمة الداوود الحمراء" تحضيرًا لحرب واسعة النطاق.

وفقًا لتعليمات وزارة الصحة، تستعد المستشفيات لنقل المرضى إلى مواقف السيارات تحت الأرض. في مستشفى برزيلاي القريب من قطاع غزة، تم بالفعل نقل معظم الأقسام إلى طوابق تحت الأرض بعد "احداث اوكتوبر"، والآن تتأهب المستشفيات الأخرى لاستقبال المرضى في أماكن تحت الأرض في غضون ساعات قليلة، بما في ذلك مواقف السيارات تحت الأرض.

مستشفى كامل 

تستطيع هذه المرافق التحول إلى مستشفى متكامل يوفر جميع الخدمات الطبية، بما في ذلك غرف الطوارئ والصدمات، غرف العمليات، وحدات العناية المركزة، غرف الولادة، مخازن الطوارئ، وغرف الأدوية والمعدات الطبية. جميع المستشفيات مجهزة بمولدات كهرباء يمكنها تلبية احتياجاتها لمدة أسبوع على الأقل، في حالة العزل الكامل. كما تستعد المراكز الطبية لتوفير الوقود لاستمرار تشغيل المولدات لفترة طويلة، وبعض المستشفيات تجهزت أيضًا بهواتف الأقمار الصناعية، بينما ستعمل أخرى عبر شبكات الهاتف الثابت.

حتى الآن، لم تتلق المستشفيات تعليمات بالانتقال إلى حالة الطوارئ، وتستمر الأنشطة بشكل طبيعي. ومع ذلك، تم إصدار تعليمات بتقليل الرحلات إلى الخارج للموظفين الكبار. في حالة وجود ضغط شديد في أحد المستشفيات، ستساعد فرق طبية من مستشفيات أخرى.

صناديق المرضى 

كما تستعد صناديق المرضى لاحتمال اندلاع حرب شاملة من الشمال والجنوب. في هذه الحالة، سيتم تمديد ساعات عمل العيادات ومراكز المساعدة والرعاية الطبية عبر الإنترنت.

تشمل الاستعدادات أيضًا خدمة "نجمة الداود الحمراء"، حيث يتمركز مركز خدمات الدم بالكامل تحت الأرض وهو محمي، ومستعد لتزويد المستشفيات بوحدات الدم. قامت "نجمة الداود الحمراء هذا الأسبوع بإجراء تمرين واسع النطاق تضمن التعامل مع أحداث متعددة الإصابات، بما في ذلك استخدام حافلة إسعاف متطورة، وتفعيل غرفة العمليات المركزية في مقرها الوطني في كريات أونو. تم تدريب الفرق على الإخلاء أثناء القصف الصاروخي، والتوقف بجانب الطريق لحماية الفرق والمرضى أثناء نقلهم.

الكلمات الدلالية :