من المتوقع أن تقدم حماس قريبًا ردها في القاهرة على الاقتراح المصري الجديد بصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، وتتصاعد التوترات في الحكومة، حيث يرسم كل من معسكر الدولة وجناحه اليميني خطوطا حمراء، على خلفية الاقتراح وإمكانية تأجيل العملية في رفح.

بدوره قال بيني غانتس، رئيس معسكر الدولة:"دخول رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس. ولكن عودة مختطفينا، الذين تخلت عنهم حكومة 10/7، هي أكثر إلحاحا وذات أهمية قصوى".

وعلى الرغم من أنه أوضح أنه يعارض إنهاء الحرب، إلا أنه أعطى أيضا إنذارا نهائيا مفاده أن رفض "الخطوط العريضة المسؤولة"، على حد تعبيره، سيؤدي إلى مغادرته الحكومة: "إذا تم التوصل إلى مخطط مسؤول لإعادة الرهائن، بدعم من المؤسسة الأمنية بأكملها، وهو ما لا ينطوي على إنهاء الحرب، والوزراء الذين قادوا الحكومة في 7/10 منعوا ذلك، فلن يكون للحكومة الحق في الاستمرار في الوجود وقيادة الحملة".

سموتريتش

قال غانتس هذا بعد وقت قصير من إعراب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن معارضته الشديدة لإلغاء عملية رفح، وأصدر إنذارا نهائيا خاصا به: "صفقات الوساطة المصرية التي أنهت 'الجولات' السابقة بينما كانت حماس على قيد الحياة وسمحت لها بأن تصبح أقوى مرارا وتكرارا وتذبح المواطنين الإسرائيليين كما لم يحدث من قبل المحرقة، هي بالضبط ما قدمتموه على مدى العقدين الماضيين".

وفقا لرئيس الصهيونية الدينية سموتريتش، "الموافقة على الصفقة المصرية هي استسلام مهين، وهي تمنح النصر للنازيين على ظهور مئات المقاتلين الإسرائيليين الأبطال الذين سقطوا في المعركة، وتحكم على المختطفين الذين لم تشملهم الصفقة بالإعدام، وقبل كل شيء – تشكل خطرا وجوديا مباشرا على دولة إسرائيل. إذا قررتم رفع راية بيضاء وإلغاء أمر احتلال رفح فورا من أجل إكمال مهمة تدمير حماس وإعادة الأمن لسكان الجنوب ومواطني إسرائيل وإعادة جميع إخواننا وأخواتنا المختطفين إلى منازلهم، فلن يكون للحكومة التي تقودكم الحق في الوجود. هذه لحظة مصيرية لشعب إسرائيل. القرار لك".

الليكود

وقال وزير في الليكود أيضا إن "آمل ألا تحصل صفقة الرهائن هذه. حيث يشمل الاتفاق انسحاب القوات من ممر نتساريم. واحتفاظ حماس بلواء كامل يعمل بكامل طاقته. سماحنا بهذا يعني خسارة الحرب. يجب أن نكمل المهمة تجاه حماس. يجب ألا نستسلم".

شارك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تغريدة على منصة X في 30 يناير ، جاء فيها: "صفقة وحشية = حل الحكومة". وأضاف إليها كلمة "تذكير".

إعادة الرهائن أو بن غفير وسموتريتش

وكتب رئيس المعارضة يائير لابيد، الذي قال أمس إنه سيمنح نتنياهو شبكة أمان في حالة التوصل إلى اتفاق يعارضه الجناح اليميني في الحكومة، اليوم: "يجب على هذه الحكومة أن تختار - إعادة الرهائن أحياء، أو بن غفير وسموتريتش. العلاقات مع الأمريكيين أو بن غفير وسموتريتش. الصفقة السعودية أو بن غفير وسموتريتش. أمن إسرائيل أو بن غفير وسموتريتش".

الكلمات الدلالية :