السبت 17 فبراير 2024 18:56 م بتوقيت القدس
لمراسل الأناضول: "هذا غداء العرس لا يتوفر هنا أي نوع من اللحوم لذلك اكتفينا بالأرز الذي حصلنا عليه بصعوبة أيضا".
ويضيف الشاب ويدعى محمد خزيق: "كل ذلك لا يهم. ما يهمنا هو الاحتفال رغم الحرب ورغم القصف وفرحنا هو هزيمة للاحتلال".
وفي خيمة العروس، كانت والدتها وشقيقاتها وصديقاتها يساعدنها في ارتداء فستان الفرح الأبيض، بينما كانت مجموعة من النساء يطلقن الزغاريد ويرددن كلمات أغان شعبية بسيطة تعبيرا عن فرحهن بهذه المناسبة.
وتقول العروس شيماء: "فرحتنا غير مكتملة كنا نتمنى أن يتم عرسنا في ظروف طبيعية".
وتكمل: "الحرب دمرت منزلنا وتجهيزات الفرح وملابسنا وكل شيء ولكن هذا لم يمنعنا من استئناف فرحتنا وإتمام حفل الزفاف".
وقبل أن تطلق زغرودة بصوت هادئ، تقول والدة العروس الفلسطينية أم محمد خزيق: "ابنتي كانت مخطوبة لابن أخي منذ 8 أشهر وكنا قد قررنا أن يتزوجا منتصف أكتوبر الماضي، ولكن جاءت الحرب وهُجرنا من منزلنا وتدمر أثاث وملابس العروس".
وتضيف المرأة الفلسطينية: "صبرنا وقلنا عندما تنتهي الحرب سنقيم الفرح ولكن الأمر طال لذلك قررنا الاحتفال بالزفاف".
وتردد أم محمد أمام مجموعة من الصحفيين الذين سارعوا لتغطية هذا الحدث: "رغم كل شيء ورغم أنف اليهود بدنا (نريد أن) نفرح بكل شباب فلسطين وبدنا نخلف وتزيد أعدادنا".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".