يواصل عشرات العاملين من الفلسطينيين والاجانب استكمال العمل في اكتشاف مزيد من القبور التي تعود للعصر الروماني في احد المقابر التي جرى اكتشافها موخرا شمال قطاع غزة.

وبأدوات بسيطة ينقب أفراد طاقم العمل عن القبور التي يتم اكتشافها، من أجل إبراز بعض الاشياء الدقيقة الموجودة في الهياكل لإجراء بعض الفحوصات عليها.

وقال فني ترميم وصيانة الآثار فضل العطل، "ان المقبرة الرومانية هي موقع أثري، واكتشفت بطريقة الصدفة عند تشييد المدينة المصرية وتم الحفريات والتنقيب ومن ثم بطريقة الصدفة تم العثور على بعض القبور أثناء التجريف".

واضاف العطل تم استدعائنا كفريق انتقال مختصين بهذا المجال من قبل وزارة السياحة والآثار وقمنا بعمل بعض المجسات لهذا المكان، ومن ثم تم اكتشاف امتداد المقبرة.

واضاف "اننا موجودين الآن في المقبرة الرومانية وعدد القبور فيها 130 قبرا ومساحة المقبرة 2700 متر مربع، مشيرا إلى ان للعام الثاني نعمل في هذه المقبرة.

وأوضح "كوننا فريق انتقال تابع لمؤسسة الاغاثة الاولية الدولية التابع للمجلس الثقافي البريطاني "صندوق دعم الثقافة" نعمل كفريق كامل متكامل من 35 شخصا مع خبراء فرنسيين بإشراف الخبير الفرنسي والمشرف على المكان والتنقيب الأثري وموجودين في هذه المقبرة التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد للقرن الثاني بعد الميلاد.

وأشار إلى "أن الفريق يتكون من مسح تصويري ونستهدف خريجي جامعة فلسطين والاسلامية من التاريخ والآثار والهندسة المعمارية، حيث نعمل في أدوات بسيطة وهي طبية تقربيا، مضيفا أنه حسب الموقع الاثري يتم تنقيبه حسب جوجلجية الأرض الموجودة فيها، فاذا كانت فيها رمال كثيرة من عوامل التعرية أو كانت مكتشفة مسبقا ولا يوجد عليها أتربة كثيرة يتم التنقيب عليها بالفرشاية والمسطرين والمكنسة واداوت بسيطة".


وذكر فضل العطل "ان من الصعوبات التي واجهتنا خلال العمل عدم توفير الدعم والاستمرارية في العمل، منوها ان غزة مدينة قديمة ويوجد بها آثار كثيرة".

بدوره قالت منقبة آثار مع الاغاثة الدولية "انتقال" ايمان العمصي، ان منذ 8 أشهر اعمل في التنقيب عن القبور في المقبرة الرومانية، حيث في البداية اعمل على الكشف عن القبر والتي تمر بثلاث مراحل.

وبينت العمصي المراحل الثلاث التي يمر بها الكشف عن القبر منها مرحلة التنظيف ومرحلة رفع الاحجار ومرحلة الكشف عن الهيكل العظمي، مضيفة ان عند الكشف عنه نستخدم بعض الادوات البسيطة للمحافظة على الهيكل العظمي وهي مسطرين صغيرين وفرشاية وبعض الادوات التي تشبه أدوات طبيب الأسنان، موضحة أن هناك بعض الأشياء الدقيقة الموجودة في الهيكل، والتي يجب ابرازها حتى يتم تصويرها ويأخدها المختص ويعمل عليها فحوصات.

ولفتت الى ان أثناء الحفريات من الممكن أن نجد بعض القطع الاثرية كالزجاج والفخار، حيث يتم نقلها إلى المختبر للفحص.

وذكرت ايمان العمصي بعض الصعوبات التي واجهتها أثناء العمل، حيث أنها كفتاة تعمل في التنقيب لا تستطيع رفع الاحجار فتقوم بالاستعانة بالفريق الموجود معها لرفعه.

الكلمات الدلالية :