يلاحظ المتابعون للأحداث المحلية والإقليمية وجود حالة من الانفلات والتفوهات التحريضية التي ما وقفت عند الاتجاهات المتطرفة التي نرفضها جميعا إنما تجاوزت ذلك نحو عامة المسلمين المتمسكين بتعاليم دينهم الداعية إلى الرحمة والخير ، كما طال هذا التحريض غير المسلمين ممن يخالفون بعض التيارات فكرها وتصوراتها .

ومن ذلك الاتهام الجارف بالتطرف وإطلاق عبارات مهينة بحق ديننا الحنيف وبحق لباس نسائنا ومعتقداتنا !

ووصل الأمر ببعض المحرضين إلى حد إطلاق عبارات يفهم منها التحريض بالقتل والاعتداء الجسدي .

لقد تجاوز البعض تحت شعار حرية التعبير ومحاربة الإرهاب كل الحدود الأخلاقية وحقوق الجوار والمشاركة الوطنية ورموا كافة مخالفيهم بعبارات مسيئة لا يقبلها شرفاء وعقلاء هذا الوطن .

نحن لسنا في موقع المتهمين أو المدافعين عن ديننا الحنيف أو تاريخنا العربي الإسلامي العظيم المليء بنماذج راقية في التعامل مع من يخالفنا المعتقدات والفكر إنما يأتي بياننا هذا لتذكير من يتطاول علينا من غلاة العلمانيين والطائفيين المتسترين بشعارات الحرية والتعددية أن الخلط بين حق كل إنسان بالتعبير وبين حقنا بالحفاظ على كرامتنا ومعتقداتنا أمر مفضوح ومهين .

نحن أول من وقف ضد العنف وضد قتل الأبرياء وامتهان كرامة البشر الأحياء منهم أو الأموات ، فنحن اتباع محمد النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، كما أننا أبناء حضارة استوعبت خلال قرون طويلة كافة الأديان والمعتقدات والأعراق والأفكار واحتضنت كل ذلك وأنتجت حضارة عظيمة ما عرفت البشرية مثلها ، 

كما أن الأغلبية الساحقة من أبناء بلادنا الشرفاء ضد الإرهاب بكافة أشكاله وما محاولات التخويف من المسلمين وتشويه صورتهم بجديدة علينا فقد مارست قوى استعمارية وفكرية وإعلامية ومدارس استشراقية عديدة هذه المحاولات من خلال خلق صورة نمطية مشوهة للإسلام والمسلمين والعرب . 

وإنه من العار أن ينهج بعض أبناء شعبنا ذات النهج الذي سلكته تلك القوى لأجل مكاسب حزبية أو لأجل خلق اصطفافات طائفية مقيتة دون التفكير في عواقب هذا التحريض وتأثير هذا النهج على وحدة شعبنا وتطلعاته الوطنية .

إننا نتوجه في بياننا هذا إلى شرفاء هذا الوطن بنبذ الخطاب التحريضي ضد معتقداتنا الدينية والوطنية وكف السن المحرضين ونعلن بوضوح تام أننا سنلاحق كل المحرضين قانونيا وجماهيريا ولن نسكت على هذه الاعتداءات بعد اليوم أيا كان مصدرها .

والله ولي التوفيق

الكلمات الدلالية : بيان, صادر, القوى, الوطنية, والإسلامية, الناصرة,