الجمعة 23 ديسمبر 2016 17:36 م بتوقيت القدس
يعاني آلاف المهجرين من مدينة حلب إلى ريفي حلب وإدلب من نقص حاد في الغذاء ووسائل التدفئة، وسط مناشدات من قبل مديري المخيمات لسد حاجات النازحين المتزايدة، بينما يحتفل جيش النظام بسيطرته على مدينة حلب بعد إفراغ جزئها الشرقي من سكانه.
ومن أحد مخيمات المهجرين في ريف حلب الشمالي، قال مراسل الجزيرة أمير العباد إن العاصفة الثلجية المستمرة منذ يومين انتهت لكن درجة الحرارة ما زالت متدنية جدا حيث يغطي الطين أرضية المخيم الذي تتوزع خيامه بين أشجار الزيتون.
وأضاف أن المساحة الممتدة من نهر الفرات إلى بلدة إعزاز على الشريط الحدودي تؤوي نحو 250 ألف شخص في خيام مكتظة، وهم لا يملكون من وسائل التدفئة سوى ملابسهم وبعض الأدوات البدائية، بينما تسعى الجمعيات الإغاثية لتقديم ما يسد رمقهم من الطعام.
وبدوره، قال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام من أحد مخيمات بريف إدلب إن الوضع هناك ليس أقل سوءا من مخيمات شمال حلب، حيث توجد نحو تسعين عائلة في المخيم المؤقت الذي أقيم على وجه السرعة لاستقبال المهجرين من شرق حلب ومن بلدة خان الشيح في ريف دمشق.
وفي وقت سابق، أفاد المراسل بأن خمسين خيمة على الأقل انهارت في مخيمات خربة الجوز والزوف بريف إدلب الغربي جراء تراكم الثلوج.
ومن مخيم كيليس بجنوب تركيا، قال مدير مخيمات الريف الشمالي لحلب عمر زيدان للجزيرة إن المخيمات تعاني من نقص في كافة وسائل التدفئةغرد النص عبر تويتر والمواد الغذائية، مناشدا "من بقي عنده شيء من الضمير" أن ينقذ الشعب السوري.
من جانب آخر، احتفل مؤيدو النظام السوري باستعادة حلب بإطلاق كثيف للنار وخرجوا في مواكب بالسيارات، ورفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد.
وأعلن التلفزيون الرسمي الليلة الماضية أن آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة وأسرهم غادروا حلب بموجب اتفاق يمنح جيش النظام وحلفاءه السيطرة الكاملة على المدينة، كما اعتبر جيش النظام في بيان أن "هذا الانتصار يشكل تحولا إستراتيجيا ومنعطفا في الحرب على الإرهاب".
ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة إن 35 ألفا تم إجلاؤهم من الأحياء المحاصرة نحو ريف حلب الغربي خلال أسبوع، كما خرج 1250 شخصا من قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب إلى منطقة جبرين بغرب حلب، وفقا للاتفاق.