الاحد 18 ديسمبر 2016 22:42 م بتوقيت القدس
قال مراسل الجزيرة في حلب إنه لم تخرج حتى الآن أي من الحافلات التي دخلت شرق المدينة لإجلاء عدد من الأهالي، وفق اتفاق بين النظام وقوات المعارضة، ما ينفي ما أعلنه التلفزيون السوري الرسمي من أن الحافلات قد تحركت بالفعل.
واضاف أن 25 حافلة تقل محاصرين تنتظر إذن قوات النظام عند نقطة الراموسة بالخروج من حلب.
وكان التلفزيون السوري أعلن في وقت سابق اليوم الأحد أن حافلات تقل مسلحين من شرق حلب وأسرهم بدأت في مغادرة آخر قطاع تسيطر عليه المعارضة المسلحة في المدينة.
وحسب التلفزيون السوري فإن الاتفاق بين النظام والمعارضة المسلحة لإجلاء الناس من شرق حلب مقابل إجلاء أشخاص من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة بإدلب قد دخل حيز التنفيذ.
لكن مراسل الجزيرة في ريف حلب الشمالي أمير العباد أفاد أن الأهالي وفرق الارتباط في حلب ينتظرون إشارة من النظام لخروج الحافلات، التي لفت إلى تأخر خروجها ربما بسبب تعثر في الجانب الآخر من الاتفاق في كفريا والفوعة.
بدوره، ذكر مراسل الجزيرة في ريف إدلب أدهم أبو الحسام أن الحافلات المخصصة لإجلاء الدفعة الأولى بدأت دخول المنطقة وبدأ الأهالي بالصعود إليها، لكن وقعت اشتباكات أحرقت خلالها خمس أو ست حافلات، مشيرا إلى أن قوات المعارضة تعمل على توفير حافلات أخرى.
في هذه الأثناء دعا الدفاع المدني في حلب "الجميع لتهدئة الوضع، وانسحاب المدنيين من الشوارع، ووقف التحركات الخاطئة التي تؤثر سلبا على حياة أهلنا المحاصرين في مدينة حلب بهذه التصرفات".
ومن ريف دمشق، قال مراسل الجزيرة محمد الجزائري إنه لا مؤشرات نهائية على اقتراب بدء إجلاء المحاصرين من مضايا والزبداني وفق الاتفاق.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة الإخبارية السورية أن نحو 1200 مدني سيتم مبدئيا إجلاؤهم من شرق حلب مقابل هذا العدد من القريتين الواقعتين في محافظة إدلب.
وأضافت أنه بمجرد وصول من تم إجلاؤهم من القريتين بسلام إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام سيتم السماح لمقاتلين في حلب والمزيد من أفراد أسرهم بالمغادرة مقابل السماح للمزيد من الناس بمغادرة الفوعة وكفريا.
وحسب وثيقة حصلت عليها رويترز من المعارضة وناشطين فإن الاتفاق سيشمل إجلاء 2500 مدني من الفوعة وكفريا مقابل إجلاء ناس من شرق حلب، وبعد ذلك سيغادر 1500 آخرون الفوعة وكفريا مقابل إجلاء 1500 من بلدتي مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما قوات موالية للنظام بريف دمشق.
وقال قيادي من جيش الفتح للصحفيين اليوم الأحد إن "1250 شخصا سيخرجون من بلدة الفوعة مقابل نصف عدد السكان المحاصرين بحلب في مرحلة أولى".
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أنه "في المرحلة الثانية سيخرج 1250 شخصا آخرون من كفريا، مقابل النصف الآخر المتبقي من المحاصرين في حلب"، وفي المرحلة الثالثة يخرج "1500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل 1500 آخرين من مدينتي الزبداني ومضايا".
وانتظر الآلاف من السكان وسط الجوع والبرد استئناف عملية الإجلاء من حلب، بعد تعليقها الجمعة إثر اتهام الجيش السوري الفصائل المقاتلة بخرق الاتفاق، ومن ثم الخلاف بين المفاوضين حول عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.