الثلاثاء 10 مايو 2022 13:32 م بتوقيت القدس
استُشهد موسى حسونة من مدينة اللد، في الهبة الشعبية، يوم 10 أيار/ مايو 2021، إثر تعرضه لعيارات نارية أطلقها مستوطنون مسلحون من مسافة قريبة نحو مجموعة من الشبان العرب، دون أن تشكل أي خطر على حياتهم، ومن بينها كان الشهيد حسونة الذي أصيب برصاصة في القلب واستشهد على الفور، فيما أصيب آخرون بعيارين ناريين.
وأغلقت النيابة العامّة الإسرائيلية ملف التحقيق ضد 4 مشتبهين، يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وجرى إبلاغ العائلة بذلك بحجة عدم وجود أي ذنب. كما أغلق الملف ضد المشتبه الخامس بحجة عدم توفر الأدلة الكافية لتثبيت تهمة إطلاق النار التي تسببت بمقتل حسونة؛ كما ورد من النيابة العامة أن المشتبه بهم زعموا الدفاع عن النفس، وجرى قبول ادعاءاتهم وعلى إثرها أغلقت الملفات.
وكشف التماس قدّمه مركز "عدالة" الحقوقي باسم عائلة الشهيد حسونة، على خلفية إغلاق ملف التحقيق في استشهاد نجلها برصاص مستوطن في الهبة الشعبية خلال أيار/ مايو 2021، أنه جرى إغلاق ملف التحقيق بضغط سياسي، وتدخل جهات في الشرطة وتقاعس بعض موظفي جهاز إنفاذ القانون عن أداء عملهم عمدا لإغلاق الملف، بحسب ما ورد في تفاصيل الالتماس.
يذكر أن الشهيد موسى حسونة (31 عاما) قُتل بنيران مستوطن في مدينة اللد، وأصيب آخران بجروح وصفت بالمتوسطة، بعد منتصف ليلة 11 أيار/ مايو 2021، وذلك خلال قمع الشرطة للاحتجاجات التي خرجت نصرة للقدس المحتلة، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية على المعتصمين في الشيخ جرّاح وساحة باب العامود والمصلين في المسجد الأقصى. وترك الشهيد خلفه زوجة وثلاثة أطفال بينهم رضيع.
وشهدت البلدات العربيّة، في حينه، مظاهرات احتجاجية غاضبة، شارك فيها عشرات الآلاف ضد العدوان على القدس والمسجد الأقصى وحيّ الشيخ جراح المهدد أهله بالتهجير والاقتلاع وقطاع غزة، في أيار/ مايو 2021.