القدس

القدس

الفجر

05:12

الظهر

11:40

العصر

14:22

المغرب

16:40

العشاء

18:09

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

05:12

الظهر

11:40

العصر

14:22

المغرب

16:40

العشاء

18:09

يا ليلة الإسراء سلام.. أبشري يا قدس، أبشر يا أقصى

الجمعة 25 فبراير 2022 20:05 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

05:12

الظهر

11:40

العصر

14:22

المغرب

16:40

العشاء

18:09

مساء يوم الأحد القريب 26 رجب ستكون الأمة على موعد مع ليلة مباركة هي ليلة كرامة وضيافة ومعجزة الإسراء والمعراج، حيث الأمة أحوج ما تكون إلى استلهام العبر والعظات فكانت هذه الزفرات:

يا ليلة فيها اختزلت المسافات والساعات، أمّا المسافات فقد طويت وأما الساعات فتقاربت وتداخلت. يا ليلة التقت الأرض بالسماء، وتواصلت الملائكة بالأنبياء، ومكة مع القدس والمسجد الحرام مع المسجد الأقصى، والتقى خاتم النبيين محمد ﷺ مع إخوانه الرسل الذين سبقوه صلى الله عليهم وسلم جميعًا. يا ليلة الإسراء، يا ليلة الفسحة والمواساة، فبعد رحلة الطائف التي توجت بالأذى والشتم وإسالة الدم من القدمين الشريفتين، وبعد موت العم أبي طالب ثم موت خديجة الزوجة الصابرة التي كانت هي الزوجة وهي الأم وهي كل شيء بعد هذا كله كنت يا ليلة الإسراء تحملين الحبيب محمدا ﷺ إلى ضيافة ربه وليكون في رحاب الملأ الأعلى ليستشعر الحبيب أنه في معية الله، إليه يلجأ وبه يلوذ بعد عام الآلام والأحزان الذي اصطلح عليه في كتب السير بعد ذلك باسم عام الحزن. يا ليلة الإسراء فيها تم عقد التوأمة الأول بين مدينتين في العالم مكة والقدس، لتكون مراسم التوقيع هناك عند سدرة المنتهى في السماء السابعة، يشهد ويوقع عليها الله تعالى بعد حضور وشهود خير من دبت أقدامهم على الأرض وهم أنبياء الله سبحانه على رأسهم إبراهيم وموسى وعيسى وباقي إخوانهم الرسل عليهم السلام.

 

فلتشهدي يا ليلة الإسراء في دمنا الهدير

يمضي كل حميمة بين الدجى والزمهرير

أنا نسير على خطى نهج الرسول المستنير

لنفك مسراه الذي صلى بمنبره إمام

يا ليلة الإسراء أين صدى مسيرتنا الطويل

ماتت بأمتنا الأبية كل أجنحة الخيول

وتداعت الأركان منا تحت مهزلة الحلول

حتى استكانت أمة للكفر تصهل أو تجول

 

يا ليلة الإسراء، يا ليلة كانت الرسالة معك على موعد وكذلك كان الرسول، والدنيا كلها تعيش في ظلام وأمة العرب ليلها دامس تحرقها نار الغربة عن ربها وتعصف بها رياح الكفر والضلال، فلقد تواصلت مع الدنيا بأسرها في رحلة الشتاء والصيف، ولكنها عند ربها كانت في بعاد فكانت القلوب في حرقة والفطرة تهتف إلى ومضة أمل تنير ظلمة الليالي، فكنت أنت ذلك الموعد وتلك الشعلة والوميض، واليوم ونحن يلفنا ظلام دامس، ظلام وظلم الكفر وأهله والردة وأهلها، فهل ستكونين أنت الموعد؟!!! نحن على يقين أن الجواب نعم.

 

يا ليلة الإسراء مل ظلامنا النوم العميق

والاحتفاء بكل ما فيك

يحيدون عن الطريق

في حفلة أو ندوة لا تجدي نفعًا للغريق

فالأرض يحويها ابتئاس والقلوب بها حريق.

 

يا ليلة الإسراء نعم وألف نعم، فإن كل احتفالات وطقوس أصحاب الفخامة والسيادة والجلالة والسمو والمعالي، وإن كل خطابات وصراخ أئمة البلاط وشيوخ القصور لن تبعد عنا غربان الكفر وخفافيش الظلم والطغيان، وإن الأحرار الذين يسامون كل يوم سوء العذاب تحت سياط جلادي أبناء العروبة والإسلام، لهم الذين يتواصلون بكل الحب والأمل مع الأحرار الأول بلال وعمار وسلمان وصهيب ممن سامتهم سوء العذاب، وألهبت ظهورهم سياط أبي جهل وأبي لهب ممن سخروا وضحكوا من ضيفك رسول الله محمد ﷺ لما رجع من رحلة القرب والوصال. فإلى متى يا ليلة الإسراء نبقى في العذاب وإلى متى تخشى الأسود بدارها حكم الذئاب وإلى متى ترضى الصقور بأن يجاورها الغراب فالحر لا يرضى ولو تدميه آلاف الحراب يا ليلة الإسراء، فلقد كانت القدس محطة الحبيب الأولى ليعرج منها إلى السماء، بعد إذ صلى إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى المبارك، لتصبح بعد ذلك القدس ورحابها آية في كتاب الله الخالد، وتكون تلك الرحلة وذاك اللقاء عنوان الانتماء الحقيقي للقدس {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} إنها القدس كانت إسلامية وستبقى كذلك يا ليلة الإسراء!!

 

نحن الأباة بديننا مهما طغت نار الفراق

فتوحدي يا جبهة الأحباب شوقًا واحتراق

وامضي إلى القدس الحبيب فها هنا حط البراق

وتذكري مسرى الرسول يضيع في نفق النفاق

 

يا ليلة الإسراء، كما كنت الأمل والوعد، كما كنت أنت النور الذي به أضـاء الله سبحانه لرسوله ﷺ ظلمة الليل الدامس الذي كانت تعيشه الدعوة الإسلامية في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها، كما كنت أنت النهاية والبداية، كنت النهاية لعام الحزن والألم والكرب والضيق، وكنت أنت البداية لرحلة الأمل واليقين والفتح والفرج.

ففيك يا ليلة الإسراء استقبلت القدس ضيفها على أحسن ما يكون الاستقبال، ليصلي فيها إمامًا بكل الأنبياء، ثم ليكمل معراجه إلى السماء، وفيك يا ليلة الإسراء استقبلت القدس صلاحها ومحررها من الصليبيين ليعيد إليها بسمة غابت وتوارت تسعة عقود كانت فيه أسيرة مخطوفة وليجمع شمل القدس مع أختيها مكة والمدينة، وليجمع شمل المسجد الأقصى مع شقيقيه المسجد الحرام والمسجد النبوي.

إننا على يقين يا ليلة الإسراء والمعراج أن في جعبتك الكثير مما يسعدنا ويرسم البسمة على شفاهنا. وإذا كانت القدس قد سعدت فيك بطرد وزوال الاحتلال الصليبي فإنها القدس ثانية ستسعد بزوال الاحتلال الصهيوني. وإذا كان صلاح الدين يحمل معه خلال معاركه المنبر الذي صنع ليقدم هدية للمسجد الأقصى في يوم تحريره وتطهيره من دنس الاحتلال الصليبي في دلالة على ثقته بالنصر، فإننا مثله بإذن الله على ثقة بالفرج والنصر وتطهير القدس والأقصى من دنس الاحتلال الإسرائيلي وليقدم للمسجد الأقصى منبرًا جديدًا هدية له في يوم فتحه. وإذا كان شيخ الاسلام ابن تيمية موقنًا بنصر المسلمين على التتار وقد قيل له قل إن شاء الله، فكان يقول: أقولها تحقيقًا لا تعليقًا أي ان الله سبحانه سيحقق ذلك الانتصار مشيئته سبحانه وإرادته، فمثل ابن تيمية فإننا نقسم أن الله سبحانه سينصرنا ويعلي كلمتنا ويحرر مسجدنا تحقيقًا لا تعليقا.

إننا على يقين يا ليلة الإسراء أننا نعيش ساعات الظلمة الأخيرة من ليلنا الدامس ومن أعوام وعقود الحزن التي ألمت بأمتنا، فكنا فيها كالأيتام على موائد اللئام، نعيش يا ليلة الإسراء حفل وأفراح انقشاع الظلام وبداية عهد العزة والنور والإسلام، فتقدمي يا ليلة الإسراء فأنت ليلة ليست ككل الليالي.

 

مهلا علينا إننا لا نكتسي إلا السواد

مهلا لتغمرنا حناياك إذا عطش الفؤاد

مهلا لعل صدورنا تلقى بك ماء وزاد

لا بد أن يأتي بك النور الذي غمر البلاد

فمتى نقل يا ليلة الإسراء قد ولّى الظلام!

 

نحن على يقين يا ليلة الإسراء أنه عمّا قريب سيولي الظلام ويغمرنا ويلفنا نور الرسالة ونور الرسول بعد نور الله الذي أشرقت لنوره الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شدید.

وإذا كانت ليلة القدر هي سلام حتى مطلع الفجر، فإن ليلة الإسراء موعدنا مع مطلع النصر. فيا ليلة الإسراء سلام، أبشري يا قدس، أبشر يا أقصى.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

 

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

05:12

الظهر

11:40

العصر

14:22

المغرب

16:40

العشاء

18:09