استنكر مدير مركز “عدالة” الحقوقي، د. حسن جبارين، تمديد السلطات الإسرائيلية العزل الانفرادي بحق الشيخ رائد صلاح.
واستجابت المحكمة المركزية في بئر السبع، الأربعاء، لطلب النيابة العامة الإسرائيلية وسلطة السجون بتمديد العزل الانفرادي بحق الشيخ رائد حتى نهاية محكوميته على خلفية “ملف الثوابت”.
وحول رؤيته لإصرار السلطات الاسرائيلية على استمرار وضع الشيخ في عزله الانفرادي داخل معتقله، أكد مدير مركز عدالة أن “هذه محاولات انتقامية ضد الشيخ رائد صلاح”.
وأوضح في حديث صحفي، أنه “من ناحية قانونية، لا يوجد هناك مصداقية لتمديد فترة عزل الشيح رائد، ونحن نرى في هذا ملاحقة سياسية ضد الشيخ والحركة الإسلامية التي يمثلها والتي جرى حظرها إسرائيليا”.
وأضاف جبارين: “قبل فترة قصيرة أيضا، الشيخ كمال الخطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، كان في فترة اعتقال بدون إدانة، ووضع أيضا في العزل الانفرادي”.
ونبّه إلى أن ممارسات السلطات الاسرائيلية هذه، تؤكد أن هناك “سياسية واضحة مثل الشمس، وهي ملاحقة السلطات الإسرائيلية للحركة الإسلامية التي يمثلها الشيخ رائد صلاح، ضد الشيخ ذاته ونائبه الشيخ كمال الخطيب”.
وبين أن “العزل الانفرادي وفقا للقانون، يكون في حال قام السجين بارتكاب جنحة ضد الأمور الداخلية المتعلقة بالسجن، ولكن في هذه الحالة لم يكن هناك أي مخالفة قانونية من قبل الشيخ رائد صلاح للأوامر الداخلية في السجن”، مضيفا: “هي خطوة اعتباطية ضد الشيخ”، وفق وصفه.
وبتاريخ 16 آب/ أغسطس 2020، بدأ الشيخ رائد صلاح بتنفيذ ما تبقى من حكم عليه بالسجن مدة 17 شهرا في “ملف الثوابت”، علما بأن مدة الحكم هي 28 شهرا.
وسبق أن قضى الشيخ رائد من فترة محكوميته 11 شهرا عام 2017 و2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ومن ثم إلى السجن وعزله انفراديا، وإمعانا في زيادة معاناة الشيخ، تم نقله بين عدة سجون إسرائيلية، منها: سجن “الجلمة”، وسجن “أوهلي كيدار” الإسرائيلي، والآن في “رامون”.
ومنذ عقود، تواصل السلطات الاسرائيلية وعبر أجهزتها ومؤسساته الأمنية والسياسية المختلفة، التنكيل وملاحقة الشيخ رائد صلاح، فمن الاعتقال المتكرر إلى الحبس المنزلي، والمنع من السفر، والإبعاد والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات العقابية، وقامت السلطات بزج الشيخ البالغ من العمر 63 عاما في زنزانة صغيرة منذ دخوله السجن في 16 آب/ أغسطس 2020.