الاحد 06 يونيو 2021 08:30 م بتوقيت القدس
زعمت حركة "طالبان"، السبت، أنها سيطرت على ما لا يقل عن 5 مناطق في أجزاء مختلفة من أفغانستان، التي مزقتها الحرب وسط تصاعد العنف.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن "طالبان سيطرت على هذه المناطق في مقاطعتي "زابل"، و"أوروزجان" الجنوبيتين، وكذلك مقاطعتي "غزنة الوسطى"، و"الشرقية".
من جهتها، رفضت وزارة الداخلية في البلاد تلك المزاعم، حيث قال المتحدث باسمها طارق عريان للأناضول إن "القوات الأمنية قامت فقط بتراجع استراتيجي في زابل".
وفي وقت سابق، زعمت حركة "طالبان" أنها سيطرت على 4 مقاطعات في "ميدان وردك (وسط)، وبغلان (شمال)، ولاغمان (شرق)، والتي وصفها المسؤولون الأفغان بـ"التراجع الاستراتيجي" من أجل إنقاذ الضحايا المدنيين.
كما أكد مسؤولون محليون، للأناضول، مقتل ما لا يقل عن 20 من قوات الأمن الأفغانية في 3 مقاطعات مختلفة، خلال الـ24 ساعة الماضية، دون تسمية تلك المقاطعات.
وعلى صعيد منفصل ، قتل أكثر من 10 من قوات الأمن في هجمات نفذها مسلحو طالبان في مقاطعتي "بغلان"، و"سمنجان" (شمال) السبت.
من جهتها، قالت حركة طالبان، في بيان، إن ما لا يقل عن 30 مدنيا قتلوا، وأصيب أكثر من 70 آخرين في غارات جوية نفذتها القوات الجوية الأفغانية في ولاية هلمند (جنوب) الجمعة.
والسبت، أعلن مجلس الأمن القومي الأفغاني أن حركة "طالبان" نفذت 1455 هجوما في مايو/ أيار الماضي.
وفي المقابل لم يصدر من الحركة أي تعليق حول الموضوع.
والثلاثاء، أعلن الجيش الأمريكي، إتمام نحو 44 بالمئة من عملية سحب قواته من أفغانستان.
وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن 11 سبتمبر/أيلول المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات من أفغانستان، إذ تصر "طالبان" على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاما، كلفت واشنطن حوالي 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.