قررت محكمة الصلح في حيفا اليوم، الإثنين، تمديد اعتقال صديقيْ الشهيد محمد كيوان، أحمد ومحمد كيوان، من مدينة أم الفحم لمدة يومين إضافيين على ذمة التحقيق.
واحتشد العشرات في محيط المحكمة خلال الجلسة، ورفعت لافتات طالبت بحق الشهيد كيوان وإطلاق سراح صديقيه.
وجرى اعتقال الشابين من قبل الشرطة، قبل أسبوع، وتزعم الشرطة انهما حاولا دهس شرطي على مفترق ميعامي”، خلال تواجدهما رفقة الشهيد محمد كيون الذي قتل برصاص شرطي حينها.
يذكر أن جريمة قتل الشهيد كيوان، ارتُكبت يوم 12 أيار/ مايو الجاري، إذ تعرض الشهيد لإطلاق نار من قبل عناصر الشرطة عند مفرق “ميعامي”، رقد على إثرها عدة أيام في مستشفى “رمبام” بمدينة حيفا، وهناك أقر الطاقم الطبي استشهاده متأثرا بجروحه.
وقال المحامي محمد صبيحات الموكل بالدفاع عن أحد الشابين في حديث معه، إنه “من الواضح أن المحكمة خلفيتها سياسية من أجل إخفاء جريمة عناصر الشرطة التي ارتكبوها بحق الشهيد”.
وأكد أنه “لا دليل واضح وملموس لدى الشرطة ضد المعتقلين يثبت أنهما ضالعين في دهس شرطي، وهذا ما أوضحناه للمحكمة، وهي (الشرطة) تدعي أن كاميرات المراقبة كانت معطلة وهذا كذب وافتراء وهي حجة من أجل إخفاء جريمتها”.
وأعرب صبيحات عن ثقته في الإفراج عن المعتقلين في الجلسة القادمة، مشيرا إلى أن “الشرطة تريد أن تشوش تفاصيل الجريمة ونقلها إلى ملعب الضحايا”.