حذرت وزارة الزراعة في غزة، اليوم الخميس، من كارثة بيئية خطيرة حلت في محافظة شمال قطاع غزة نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستودعات تحوي أسمدة ومبيدات، في العدوان الأخير.
جاء ذلك في مؤتمر عقدته وزارة الزراعة على أنقاض مستودعات شركة خضير للمستلزمات الزراعية والمبيدات، التي استهدفها الاحتلال في مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع، بحضور وكيل الوزارة إبراهيم القدرة وعدد من المسؤولين.
وقال القدرة، في كلمته خلال المؤتمر: إن إطلاق الاحتلال الإسرائيلي للقذائف المدفعية والفسفورية خلال أيام العدوان، أدى إلى نشوب حرائق كبيرة في مستودعات شركات خضير شمال القطاع.
وبيّن أن الاستهداف أدى إلى اشتعال النيران فيها تمامًا ولعدة أيام، الأمر الذي تسبب في تسرب كميات كبيرة من الغازات والمواد الكيميائية السامة.
وأكد القدرة أن التسرب الخطير لهذه المواد السامة والخطيرة، تسبب بتلوث البيئة والإضرار بالصحة العامة وتلوث عناصر البيئة المستدامة مثل التربة ومياه الخزان الجوفي.
وأشار إلى الكارثة الحالية، استدعت من جميع الجهات المعنية إخلاء المنطقة المستهدفة من سكانها ومن المزارعين، بسبب شدة انبعاث الروائح الضارة والتي لها تأثيرات مباشرة على الصحة العامة.
وناشد وكيل وزارة الزراعة المؤسسات الدولية والحقوقية والجهات ذات العلاقة كافة، وخاصة مرفق البيئة العالمي، اتخاذ ما يلزم بالسرعة القصوى لمعالجة هذه الكارثة والآثار السلبية المترتبة عليها.
وشنَّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة في 10 مايو الجاري، استمر 11 يومًا، واستشهد خلاله 255 فلسطينيًّا، منهم 66 طفلًا، و39 سيدة، و17 مسنًّا، فضلا عن نحو 2000 إصابة.