الخميس 01 ابريل 2021 17:56 م بتوقيت القدس
أعلن المجلس العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة في ميانمار من خلال انقلاب في فبراير/ شباط الماضي، الخميس، وقف إطلاق نار من جانب واحد لمدة شهر في البلاد.
وقال قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ (الحاكم العسكري وقائد الانقلاب)، في كلمة ألقاها إن “الجيش أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد اعتبارا من اليوم، وحتى 30 أبريل (نيسان) الجاري”.
وأوضح هلاينغ أن “الهدف من هذه الخطوة مواصلة محادثات السلام مع الجماعات العرقية المسلحة في البلاد من ناحية، وللاحتفال سلميا بعيد “ثينجيان” (رأس السنة القمرية الجديدة بحسب التقويم البوذي)، الموافق بين 13 و16 أبريل كل عام، من ناحية أخرى”.
ولفت إلى أنه يُستثنى من الهدنة “الأعمال التي تعطل العمليات الأمنية والإدارية للحكومة”.
ويرى محللون أن “الاستثناء المذكور يشير بشكل واضح إلى الحركة الجماهيرية التي تنظم احتجاجات يومية على مستوى البلاد ضد استيلاء المجلس العسكري على السلطة”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وتخوض الأقليات العرقية في “ميانمار” حربا ضد الحكومة المركزية منذ أكثر من 50 عاما، للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يعيشون فيها، والتي تملك حدودا مع الصين والهند.
ويقاتل قسم كبير من التنظيمات المسلحة العرقية في ميانمار ضد الجيش، منذ إعلان استقلال البلاد عن بريطانيا في 1948، ويقول متابعون إن القتال المستمر يعوق تنمية ميانمار، وهي واحدة من أفقر دول منطقة جنوب شرق آسيا.
ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.
وقدرت أعداد من تم إلقاء القبض عليهم منذ انقلاب الجيش بحوالي 2559، في حين وصل أعداد القتلى على يد قوات الجيش والشرطة إلى 521.