في أعقاب جنازة الشهيد، أحمد حجازي، الذي قتل برصاص الشرطة مطلع الأسبوع الجاري، نفذت الشرطة اعتقالات بحق عدد من الشبان بعد مداهمة منازلهم في مدينة طمرة.
قال المحامي أشرف حجازي الموّكل بالدفاع عن المعتقلين، إن “حملة الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة عقب استشهاد الشاب أحمد حجازي وبعد المظاهرة الجبارة التي شهدتها المدينة، هي حملة بربرية تدل على تخبط الشرطة التي باتت تعتقل شبان من كل صوب وحدب”.
وأضاف أن “الشرطة اعتقلت أول من أمس 3 شبان وهم ثائر مواسي ورضا عياشي وعمر خلف، في الوقت الذي لم يتواجدوا فيه بالمظاهرة لتطلق المحكمة سراحهم بالأمس”.
وتابع أن “الشرطة اعتقلت شابين آخرين وهما أمين سارة ونسبت له شبهة إلقاء الحجارة على عناصرها خلال المظاهرة، وفي الوقت الحالي لا يسمح لنا برؤية الأدلة بحوزة الشرطة التي تبحث عن أي شيء من أجل تغطية فشلها في منع العنف والجريمة بالمجتمع العربي سيما محاولة تشويه صورة الشباب العربي ووصمهم بالمجرمين وأنهم يستحقون العقاب، والآخر هو بهاء حجازي الذي يعاني من إعاقة ذهنية لدرجة معينة ويعيش تحت وصاية شخص آخر بسبب حالته الموثقة بمستندات طبية”.
ودعا حجازي المحاميين والمحاميات العرب إلى “التواجد مع أبناء شعبنا في حراكهم ولنلبس زي المحاماة خلال المشاركة في المظاهرات لنؤكد على شرعية هذه المظاهرات لأن نهوض المجتمع يعتمد على نخبه وإذا كان المحاميين والمحاميات يعتبرون من هذه النخب فليتفضلوا إلى الميدان، نحن مع أبناء شعبنا ويهمنا أمرهم ومستقبلهم وسنتطوع للدفاع عنهم في أروقة المحاكم”.