الاثنين 25 يناير 2021 08:50 م بتوقيت القدس
بعد الجريمة القاسية، يوم الجمعة، والتي قتل خلالها الشاب محمد ناصر جعو (22 عاما) باطلاق نار امام منزله في مدينة ام الفحم. تحدث اليوم والده ناصر محمد خليل جعو بعد تشييع جثمانه قائلا": الشاب الخلوق والمؤدب والذي لم يؤذي احدا في حياته، محمد قتل على يد انسان لا يعرف الله، انسان جبان لا دين له، وقد قتل احد خيرة شباب ام الفحم،الشرفاء، فكل من يعرف محمد يعرف من هو ويعرف عائلتنا الطيبة واخلاقنا ونحن من رواد المساجد ولنا مكانتنا في المجتمع والمنطقة ومقتله كان بمثابة فاجعة لكل اهالي مدينة ام الفحم".
واضاف والد المغدور:" في يوم مقتله، قام ادى صلاة الفجر وذهب الى عمله وبعدها طلب من مديره العودة الى ام الفحم لاداء صلاة الجمعة وذهبنا معا، انا وهو الى الصلاة في بلدية ام الفحم، وايضا هناك قام بخلع معطفه وقدمه الى المصلين للصلاة عليه، وبعدها ذهب ايضا للمشاركة في مظاهرة الاحتجاج على العنف"
وتابع والد الفقيد:" عدنا الى المنزل بعد انتهاء التظاهرة، من اجل تناول الغداء، محمد تواجد امام المنزل للتحدث مع ابن عمه، وما ان دخلت الى المنزل حتى سمعت صوت اطلاق النار، فخرجت مسرعا الى المكان ورأيت ابني مصابا و سيارة تهرب من المكان. وقمنا بنقله الى المستشفى، لكنه فارق ال حياة ".
وقال الوالد ايضا:" قبل مقتله بيومين حضرت الشرطة الى البيت بادعاء البحث عن اسلحة لدى ابني، ولم يجدوا اي شيء، لكننا طيله حياتنا لم ندخل هذه الامور الى بيتنا ولا نتعامل به، وسلاحنا الوحيد هو الايمان بالله عز وجل، والظابط قال لي خلال خروجهم من البيت انتبه على ابنك، وبعدها بيومين حضرت الشرطة مرة اخرى للبحث عن اسلحة، وانا اوكد ان الشرطة شريك بالجريمة ويجب ان تصل الى الفاعلين باسرع وقت وان تاخذ العدالة مجراها".
واختتم الوالده حيدثه باكيا:" انا ادعو الى ابني بالرحمة فهو كان شابا يحب المساعدة ويقوم بالتطوع واعمال الخير للجميع، وانا اشكر كل من واساني ووقف معي في محنتي وان شاء الله ان يكون اخر ضحية للعنف المستشري في المجتمع العربي.واسال الله الخير والمحبة للجميع ولابناء ام الفحم وكل من في المدينة وان تكون هذه الجريمة هي الاخيرة وان تسود المحبة والتسامح كل مكان".