اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بقيادة الحاخام يهودا غليك، وحماية شرطة الاحتلال التي واصلت بفرض الإجراءات المشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم وإصدار أوامر الإبعاد عن الأقصى للمقدسيين.
وأفادت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد وقبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وكان غليك في مقدمة المستوطنين الذي تلقوا منه شرحا عن الهيكل المزعوم ونظموا جولات استفزازية في ساحات الحرم بحراسة شرطة الاحتلال التي أبعدت الفلسطينيين عن مسار اقتحام المستوطنين.
وفتحت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية للمستوطنين، فيما أغلقتها في وجه المواطنين المقدسيين، وأفرغتها من المصلين خلال فترة الاقتحام.
وتأتي اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى بدعوات جماعات استيطانية لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية، ومحاولة السيطرة على المسجد، وتغيير الواقع فيه، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وحذرت المعلمة المقدسية خديجة خويص، من أن تسير المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى بمنهجية حائط البراق.
وذكرت خويص بأن ما يجري حاليا في المنطقة الشرقية شبيه لما فعله المستوطنون في حائط البراق قبل 100 عام عندما كانوا يجلسون ويتباكون، ويحضرون كتبهم ولفائفهم قرب الحائط.
ونوهت الى أن تسلسل الأحداث يشير الى نية الاحتلال السيطرة على المنطقة الشرقية لكي تصبح من مسلمات أملاكهم.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
إلى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال، المواطن المقدسي محمد الزغير قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 شهور.
وسبق أن أبعدت قوات الاحتلال الشاب الزغير عن الأقصى لمدة أسبوع بعد اعتقال نهاية الشهر الماضي.
ويعتبر محمد الزغير من المرابطين الدائمين في الأقصى، وفي حال الإبعاد فإنه يؤدي الصلاة على أبواب المسجد برفقة مجموعة من المبعدين.
وصعدت سلطات الاحتلال من استهدافها للفلسطينيين في المسجد الأقصى، من خلال ملاحقتهم واعتقالهم وإبعادهم، والاعتداء عليهم باستمرار.
ويأتي تصعيد الاحتلال إثر المحاولات المتواصلة من سلطات الاحتلال لتغيير الوقائع على الأرض داخل الأقصى، وتمرير تقسيمه زمانيا ومكانيا.