الخميس 30 يوليو 2020 09:00 م بتوقيت القدس
وجهت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 29 يوليو/تموز 2020، نداء للمسؤولين الحكوميين بعدم محاولة تنفيذ ما يسمى بمناعة القطيع ضد فيروس كورونا المستجد من خلال السماح له بالانتشار بسرعة في جميع أنحاء مجتمعاتهم، لأن ذلك سيؤدي إلى أزمة أكبر من الحالية.
"الكثير سيموتون": شبكة "BBC" قالت إن الوكالة حذرت من هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها ستجعل المستشفيات مكتظة بالمرضى وستتسبب في مقتل الكثير من الناس.
مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، قال في مقابلة صحفية: "يعتقد معظم العلماء أن 60% إلى 80% من السكان يحتاجون إلى التطعيم أو تشكيل أجسام مضادة طبيعية لتحقيق مناعة القطيع"، مضيفاً: "بغض النظر عن هذا الرقم، فإننا لسنا قريبين منه، مما يعني أن هذا الفيروس أمامه طريق طويل ليحرقه في مجتمعاتنا قبل أن نصل إلى ذلك. ومجرد انتظار حدوث مناعة القطيع بالسماح للفيروس بالانتشار، كما أشار بعض معارضي تدابير التباعد الاجتماعي، أمر خطير".
رايان تابع قائلاً: "حتى لو لم يمت الناس بسبب المرض، فلا تزال هناك مشاكل طويلة الأمد. أي شخص ينظر إلى المرضى الذين يعانون من إصابات كوفيد الشديدة يدرك أن هذا مرض عنيف للغاية ويضغط على العديد من الأجهزة في الجسم، ونظام القلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبي".
تبعات كورونا: كما أشار إلى أن الشباب الذين تعافوا من فيروس كورونا غادروا المستشفيات بصحة جيدة، فقط ليكتشفوا مشاكل بعد 10 أو 15 أسبوعاً، مضيفاً: "لا يمكنهم الركض. لا يستطيعون ممارسة الرياضة، ويشعرون بضيق التنفس، يعانون من نوبات السعال. فمن يريد ذلك أو يحتاج إليه".
ومناعة القطيع نوع من المناعة التي تحدث عندما يكتسب عدد كافٍ من الناس مناعةً ضد مرض معين، ليمكنهم بعد ذلك حماية بقية الأفراد ووقف انتشار المرض.
وتأتي تصريحات الصحة حول مناعة القطيع في وقت يواصل فيه الفيروس الانتشار بالتزامن مع رفع القيود، إذ تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 17 مليوناً و170 ألفاً، توفي منهم ما يزيد على 669 ألفاً، وتعافى أكثر من 10 ملايين و675 ألفاً، وفق موقع "worldometer" المختص برصد تطورات الفيروس.