الجمعة 24 يوليو 2020 21:51 م بتوقيت القدس
في مقاله بصحيفة التايمز البريطانية (The Times) انتقد الكاتب البريطاني آدم ليبور صمت العالم الإسلامي على محنة الإيغور ووصفه بأنه أمر مروع.
وتساءل ليبور، وهو مؤلف كتاب “التواطؤ مع الشر: الأمم المتحدة في عصر الإبادة الجماعية الحديثة”، عن سبب دعم العديد من الحكومات العربية والإسلامية الصين وهي تدمر الإيغور؟!
وأوضح متحسرا “هذا المجتمع المسلم صاحب التاريخ والثقافة الخصبة الذي يُستأصل من خلال الاعتقال الجماعي والترحيل والإعقام القسري وتدمير المساجد القديمة والمواقع الثقافية”.
واعتبر الكاتب ما يفعل بالإيغور هو أول إبادة جماعية عالية التقنية في العالم تدمر فيها هذه الأمة بتسخير مراقبة الدولة وهدم المساجد حتى يقال “لم تكونوا هنا أبدا”، والإعقام القسري حتى يقال “لن تكونوا أبدا”.
وأردف بأنه بدلا من الدفاع عن إخوانهم في الدين خانتهم معظم الحكومات العربية والإسلامية.
وذكر أن ماليزيا كانت قد رفضت إعادة ترحيل الإيغور المقيمين فيها إلى الصين، ولكن في يوليو/تموز من العام الماضي وقعت عدة دول إسلامية من بينها السعودية وباكستان على رسالة تدافع عن معاملة الصين للإيغور.
وأضاف أن بكين نجحت الآن مرة أخرى في حشد حلفائها العرب والمسلمين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ويرى الكاتب أن جزءا كبيرا من العالم النامي قد اشترته القروض والاستثمارات الصينية وأن وراء هذا المال صدى أعمق.
وأكد أهمية ما يقوم به خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بوضع آلية للتبليغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين وتذكيرها بالتزاماتها.
وبما أن بكين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، فإنها تشعر دائما بحساسية للنقد خاصة أنها تسعى الآن للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وألمح ليبور في ختام مقاله إلى تزايد الضغط على الصين في العواصم الغربية، وأن الإعلام العربي بدأ يتحدث عن محنة الإيغور.
ورأى أن على الحكومات العربية والإسلامية أن تزيد الضغط أيضا، كما أنه في الذكرى الخامسة والعشرين لمذبحة سربرنيتسا التي تخلي فيها العالم عن البوسنيين، لا ينبغي أن يحدث ذلك مجددا مع الإيغور المسلمين.
المصدر: تايمز