الاحد 24 مايو 2020 08:53 م بتوقيت القدس
قالت منظمة الصحة العالمية إن الوباء "يبدو أنه يتخذ مسارًا مختلفًا في أفريقيا". مشيرةً إلى أن أعداد الحالات "لم تنمو بنفس المعدل، كما هو الحال في مناطق أخرى" ولم تشهد القارة ارتفاع معدل الوفيّات كما في بعض أجزاء العالم.
تجاوز عدد الإصابات 100 ألف في القارّة الأفريقيّة، يوم الجمعة، ومع ذلك لم تبلغ مستويات عالية بالوفيّات أو الأزمات الناجمة عنها، رغمًا من هشاشة أنظمتها الصحيّة.
وتوفي أكثر من 3 آلاف شخص من فيروس كورونا في جميع أنحاء القارة البالغ عددهم 1.3 مليار شخص، بينما تعافى أكثر من 41 ألف شخصًا منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في القارة قبل 14 أسبوعًا. وبالمقارنة، شهدت أوروبا أكثر من 4 آلاف و900 حالة وفاة عندما وصلت إلى 100 ألف إصابة.
وأضافت أن "هذه الأرقام نتيجة الديموغرافيا وعوامل محتملة أخرى"، كما يشير التحليل المبكر الذي أجرته منظمة الصحة العالمية. وذكرت أن "أفريقيا هي أصغر قارة من الناحية الديموغرافية، حيث أن أكثر من 60٪ من السكان تحت سن 25 عامًا".
وسلطت منظمة الصحة العالمية الضوء أيضًا على أن الحكومات الأفريقية فرضت بسرعة تدابير تقييدية على سكانها في محاولة للحد من انتشار الفيروس. وعلى الرغم من "التقدم الملحوظ في الفحوصات"، فإن معدلات الفحوصات في أفريقيا لا تزال منخفضة مقارنة بالدول الأخرى.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الوباء "لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا للأنظمة الصحية في القارة". في حين أن عدد الحالات سيزداد.
وأشار مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض، جون نكينجاسونج إلى أن "أفريقيا شهدت نفس العدد تقريبًا من الحالات الجديدة في الأسبوع الماضي كما في الأسبوع السابق".
وقال "نأمل أن يستمر هذا الاتجاه" بدلًا من أزمة خاطفة وسريعة. في حين أن عمليات الإغلاق المبكرة أبطأت نموّ الوباء في أفريقيا، وأصرّ نكينجاسونج على أنه "لا يعني ذلك أن أفريقيا قد تم إنقاذها".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي، مؤيدًا هذه الفكرة، إن "فيروس كورونا قد وصل إلى اليابسة في أفريقيا ولكن يجب ألا ننخدع بالرضا عن الذات".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الحالات يمكن أن تزيد بشكل كبير الآن بعد أن قامت العديد من الدول برفع الإغلاق تدريجيًا.