الاثنين 18 مايو 2020 14:26 م بتوقيت القدس
تبحث أكثر من 100 دولة، في الدعوة إلى إجراء "تحقيق مستقل" حول تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وأسبابه.
وتأتي دراسة المقترح في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي ستعقد بشكل افتراضي في 18 و19 أيار/ مايو الجاري.
ويدعم المقترح الدولي كل من أستراليا والهند ونيوزيلندا وروسيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وكذلك المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، فيما لم توقع الولايات المتحدة عليه.
وقالت الدول الموقعة على مسودة مشروع القرار، إنه يأتي "إدراكا لحاجة جميع البلدان إلى الوصول في الوقت المناسب دون عوائق إلى التشخيصات عالية الجودة والآمنة والفعالة والميسورة التكلفة، والعلاجات والأدوية واللقاحات والتقنيات الصحية الأساسية ومكوناتها بالإضافة إلى المعدات اللازمة للاستجابة لفيروس كورونا".
وأكدت أنه بناء على ماسبق، فإن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الشروع في "عملية متدرجة للتقييم النزيه والمستقل والشامل، بما في ذلك استخدام الآليات القائمة، حسب الاقتضاء، لمراجعة الخبرة المكتسبة والدروس المستفادة من الاستجابة الصحية الدولية المنسقة من منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا المستجد".
ولا تشير مسودة مشروع القرار على وجه التحديد إلى حكومة الصين، على الرغم من توجيه أصابع الاتهام الأمريكية وكذلك بعض الدول الأوروبية إلى بكين بمسؤوليتها عن تفشي "كورونا".
وسبق أن دعت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، في نيسان/ أبريل الماضي، إلى إجراء تحقيق مستقل في انتشار فيروس كورونا المستجد، ومعالجة "شفافية الصين" في التعامل مع أزمة انتشار الفيروس.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، إن من السابق لأوانه الشروع في إجراء تحقيق بشأن أصول وانتشار فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان خلال إفادة صحفية يومية إن الغالبية العظمى من دول العالم تعتقد أن الجائحة لم تنته بعد.
وقالت الوزارة في بيان منفصل إن الرئيس شي جين بينغ سيلقي خطابا بالفيديو خلال مراسم افتتاح جمعية الصحة العالمية، الاثنين.
ويرى المسؤولون الصينيون، أن دعوات إجراء تحقيق مستقل إنما تحركها "الدوافع السياسية".
وفي الأسبوع الماضي، ردت الصين على ما سمته "أكاذيب" السياسيين الأمريكيين، وقالت إنهم يلفقون الاتهامات لإلقاء اللوم على الصين في انتشار فيروس كورونا.
وكررت السلطات الصينية، نفيها إخفاء معلومات أو التأخر في نشر معلومات حول انتشار فيروس (كوفيد 19).