الاحد 22 مارس 2020 13:18 م بتوقيت القدس
الحمدُ لله رب العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً للعالمين ؛ وبعد :
في ظل الظّروف الحرجة التّي تمر بها البلاد ومن باب الحفاظ على الأنفس وتجنباً للضرر والإيذاء الذّي قد يترتب على الخروج من المنازل كما يقول أهل الخبرة والاختصاص.
فإنّ المجلس الإسلامي للافتاء يحذّر شرعاً من الخروج من البيوت إلاّ لضرورة معتبرة وإلاّ فإنّ من يستهين بذلك ويستهتر يعتبر متسبباً بإيذاء الآخرين وقد جاء في الحديث النّبوي الشّريف : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ ضَارَّ ، ضَارَّ اللَّهُ بِهِ " ومعنى ضار الله به أي جازاه على تسببه بإيذاء الآخرين .
ثمّ إنّه إذا كان المجلس قد ناشد النّاس بأداء الصلوات في البيوت وعدم المجيء للمسجد للحفاظ على السّلامة أليس من باب أولى وآكد أن يقال هذا الكلام بالنّسبة للأمور الأخرى التّي ليست من الضروريات.
وعليه : فإنّ الشرع في مثل هذه الظروف يطالبنا جميعاً التزام تعليمات أهل الخبرة والاختصاص تجنباً لأيّ محذور يمكن أن يقع .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للافتاء
20 رجب 1441 ه / 22.3.2020 م
عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس