نفذ المستوطنون والقوات الإسرائيلية أكثر من 23 اقتحاما للمسجد الأقصى، خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كما منعت إسرائيل رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بالخليل، جنوبي الضفة الغربية، 49 وقتًا، خلال الفترة ذاتها، حسب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.

وقالت الوزارة في تقرير صدر عنها اليوم، الأحد، إن اقتحامات المسجد الأقصى زادت كثافتها خلال الأعياد اليهودية، حيث استباح المستوطنون الأقصى والبلدة القديمة بالقدس.

وأشارت إلى أن تلك الاقتحامات كانت تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وعناصر الوحدات الخاصة.

وشهد الشهر الماضي، حسب البيان، تكرار الاعتداء والاقتحام لمصلى باب الرحمة، ومنع المصلين من التواجد بالقرب منه، واعتقال عدد منهم.

بدوره، حذر وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرب، في البيان ذاته، من سياسة زيادة الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤونه، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله.

وأشار التقرير لمنع إسرائيل أعمال الترميم في قبة الصخرة، واعتقال أحد حراس المسجد الأقصى، وممارسة سياسة الإبعاد بحق المرابطين والمصلين.

وفي المسجد الإبراهيمي بالخليل، منعت السلطات الإسرائيلية رفع الأذان 49 وقتًا خلال الشهر الماضي.

وذكرت وزارة الأوقاف في تقريرها أن من بين الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الإبراهيمي مواصلة وضع "شمعدان" على سطحه.

وتفرض إسرائيل قيودًا على رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي منذ العام 1994، حيث يُمنع رفع أذان المغرب على الدوام، ويوم الجمعة، يمنع رفع أذان المغرب والعشاء، ويوم السبت يمنع رفع أذان الفجر والظهر والعصر والمغرب.

وتغلق إسرائيل المسجد أمام المصلين المسلمين وتفتحه لليهود، 10 أيام كل عام، بحجة الأعياد اليهودية.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

الكلمات الدلالية :