في سياق التصعيد المتبادل بين واشنطن وطهران، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الخميس، إنّ "إيران لا تتجه للحرب، لكنها لا تخشى أي صراع"، وذلك بعدما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن طهران تقف وراء احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة في العراق.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن سلامي قوله "لا نقود البلاد إلى الحرب، لكننا لا نخشى أي حرب، ونقول لأميركا بأن تحسن الحديث عند مخاطبة الأمة الإيرانية. لدينا القوة لتحطيمهم عدة مرات ولا يساورنا القلق".
واتّهم ترامب إيران بتدبير تظاهرات عند السفارة الأميركية في العراق، أول من أمس الثلاثاء، وقال إن طهران ستتحمل المسؤولية.
وكتب الرئيس الأميركي، على حسابه في موقع "تويتر"، إنّ "إيران قتلت متعاوناً أميركياً، وتسببت في إصابات لآخرين. قمنا بالرد بقوة على ذلك، وسنقوم بذلك دائماً"، في إشارة إلى الغارات الأميركية التي استهدفت المليشيات، رداً على هجوم قُتل فيه متعاون أميركي في العراق.
وتابع ترامب في تغريدته: "الآن تقوم إيران بتدبير هجوم على السفارة الأميركية في العراق. سيتحمّلون عواقب ذلك بالكامل. علاوة على ذلك، نتوقع أن يستخدم العراق كافة قواته لحماية السفارة، وقد أخبرناهم بذلك".
وزاد ترامب، في تغريدة لاحقة، بأن "إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي فُقِدت أو الأضرار التي لحقت بمرافقنا"، شاكرا للقادة العراقيين "استجابتهم السريعة" لحماية السفارة.
وتابع ترامب، في رسالته التي بعثها من منتجع مارالاغو حيث يقضي عطلة: "سيدفعون ثمناً باهظاً! هذا ليس تحذيراً، إنه تهديد. عام سعيد!".
وفي الطرف الإيراني أيضاً، قال قائد الجيش، عبد الرحيم موسوي، إن قواته مستعدة لمواجهة "العدو".
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن موسوي قوله "قواتنا المسلحة تراقب كل التحركات، وإذا ارتكب أي شخص أدنى خطأ فسيكون رد الفعل حاسماً، وإذا تصاعد الموقف فسنظهر للعدو قدراتنا".
وأمس الأربعاء، رد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على تهديدات ترامب، قائلاً إن ترامب "بعد أن سادت بغداد والعراق أجواء ضد أميركا، يغرد ويقول نحن نرى أن إيران وراء ذلك، وسنرد عليها"، إلا أنه خاطب الرئيس الأميركي بالقول: "أولا خسئتم، وثانياً كونوا منطقيين، وأنتم لستم هكذا".
كما هدد خامنئي، بـ"مواجهة وضرب أي طرف يهدد مصالح وشوكة إيران"، مشيراً إلى "أننا نصون مصالح ومنافع أمتنا وبلدنا، وملتزمون بعزّتهما".
من جهته، أكد الرئيس الإيراني، في كلمة له بمحافظة أردبيل شمالي غرب البلاد، أن طهران "تتعرض لمؤامرة، بهدف كسر شوكتها وإخضاعها وإجبارها على الاستسلام"، مشيرا إلى أن "الشعب الإيراني لن يسمح بذلك، وعلى الأعداء العودة عن المؤامرة والطريق الخاطئ الذي بدأوه".