قدّمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا صباح اليوم، الخميس، لائحة اتهام مرفقة بطلب تمديد اعتقال المتهم طارق خلايلة (32 عاما) لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضده بتهمة قتل الشقيقين أحمد (30عاما) وخليل مناع (20 عاما)، ومحاولة قتل شقيق ثالث (محمد)، على خلفية خلاف سابق في قرية مجد الكروم يوم 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
ووفقا للائحة الاتهام، فإنه “قرابة الساعة 14:20 من يوم 1.10.2019 تلقى مركز الشرطة 100 بلاغا حول مصابين إثر إطلاق نار خلال شجار بين عدد من المشتبهين في مجد الكروم. فور تلقي البلاغ سارعت قوات من الشرطة إلى مكان الحادث وبعد نقل المصابين إلى مستشفى الجليل الغربي في نهريا، شرع المحققون بجمع البيانات والأدلة من مسرح الجريمة. وفي وقت لاحق من مساء ذلك اليوم، تلقت الشرطة بلاغا من المستشفى مفاده وفاة المصابين، وفي تاريخ 3.10.2019 تلقت الشرطة بلاغا عن وفاة مصاب آخر”.
ويستدل من لائحة الاتهام أن “علاقة صداقة ربطت بين المتهم طارق خلايلة والضحية محمد سبع، وربطت بينهما وبين الشقيقين مناع معرفة سابقة. نحو الساعة 14:20 من يوم 1.10.2019 إثر تطور نزاع بين محمد سبع وأحمد مناع وصل الأخوة الثلاثة من عائله مناع بسيارة وبحوزتهم سكاكين وأوقفوا السيارة قرب بيت المتهم، وكان بحوزتهم مسدس. المتهم طارق خلايلة ومحمد سبع وقفا على الشارع وكان بحوزة كل منهما مسدس. عندما لاحظ الاثنان الأخوة من عائلة مناع، قاما بتصويب مسدسيهما نحوهم، خرج الأشقاء الثلاثة من الجانب الأيمن للسيارة، أما المتهم طارق خلايلة ومحمد سبع فقاما بالتقدم نحوهم وأطلقا النار نحوهم. لاذ أحمد بالفرار من المكان وعاد راكضا نحو السيارة وبحوزته سكين، بينما تعارك المتهم مع الأخ الآخر، وأطلق النار نحوه وأصابه في رجله اليمنى، المصاب هرب من المكان وهو ينزف. ولاحظ المتهم أن الضحية أحمد يركض نحوه فقام بإطلاق عدة طلقات عن قرب نحوه وأرداه قتيلا. في ذات الوقت، تعارك محمد سبع وخليل مناع فقام خليل بطعن سبع، أما المتهم الذي وقف بالقرب منهما فقام بإطلاق عدة طلقات نحو خليل عن قرب وأرداه هو الآخر قتيلا. وتوفي محمد سبع في المستشفى في وقت لاحق متأثرا بجراحه”.
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أن “المتهم طارق خلايلة قام بإطلاق ما يقارب 9 عيارات نارية نحو الأخوين مناع ونحو سبع على الأقل عيار واحد. ولاذ على الفور بالفرار من المكان واستبدل ثوبه ومن ثم عاد إلى مسرح الجريمة ومكث هناك بضع دقائق ثم هرب من المكان”.