فيما لا تزال المشاورات اللبنانية تراوح مكانها، كشفت صحيفة "اللواء" عن مضمون اللقاء الذي جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وموفد "حزب الله".
وذكرت الصحيفة أن "المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، أبلغ الحريري خلال لقاء جمعهما أمس، بأن الحزب يدعم تشكيل حكومة من 18 وزيرا برئاسته مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، على النحو التالي: 4 وزراء سنة، 4 وزراء شيعة، ودرزي واحد، و9 مسيحيين على النحو التالي: 4 موارنة، اثنان أرثوذكس، واحد كاثوليك، وواحد يمثل الأرمن، وآخر يمثل الحراك الشعبي".
ولفتت "اللوء" إلى أن "حزب الله" لم يمانع أن تكون الحكومة الجديدة مؤلفة من وزراء تكنوقراط".
من جهتها، قالت صحيفة "البناء" اللبنانية إن "المساعي السياسية، التي بدأت بلقاء الحريري ووزير الخارجية جبران وباسيل، وانتقلت إلى لقاء جمع الحريري بالرئيس اللبناني ميشال عون الخميس، لا تزال تراوح مكانها، حيث أن الحديث عن حكومة لا يترأسها الحريري ولا تضم باسيل، لا يلقى قبول الحريري، والحديث عن حكومة يترأسها الحريري ولا تضم باسيل لا تلقى قبول عون".
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد أكد في وقت سابق إصراره على تسمية الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، معتبرا أن ترؤس الحريري للحكومة الجديدة من مصلحة لبنان.
ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله كلمة بمناسبة يوم الشهيد الاثنين المقبل، يتطرق فيها إلى مجمل الأوضاع السياسية في لبنان والإقليم.
يذكر أن الحريري قدم استقالة حكومته في 29 أكتوبر على خلفية استمرار الاحتجاجات على سوء الأوضاع الاقتصادية.
وتبذل الأطراف السياسية اللبنانية جهودا لتشكيل حكومة جديدة من المقرر أن تتولى معالجة الأزمة الحالية.