الجمعة 01 نوفمبر 2019 16:33 م بتوقيت القدس
صرحت مصادر قريبة من اثنين من أكثر الشخصيات تأثيراً في العراق لوكالة “رويترز”، بأن إيران تدخلت لمنع إطاحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وسط المظاهرات التي تفجرت منذ أسابيع احتجاجاً على أداء الحكومة.
وكشفت الوكالة أنه خلال اجتماع سري عُقد في بغداد يوم الأربعاء، تدخل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وطلب من العامري وقيادات “الحشد الشعبي” الاستمرار في دعم عبد المهدي، حسب ما ذكرت خمسة مصادر على دراية بما دار في الاجتماع، في حين لم يتسن لـ”رويترز” التواصل مع متحدثين باسم العامري والصدر للحصول على تعليق.
وأكد مسؤول أمني إيراني أن سليماني كان حاضراً في اجتماع الأربعاء، وقال إنه كان موجوداً “لإسداء النصح”. وقال المسؤول الإيراني الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن الأمن العراقي “مهم بالنسبة لنا وقد ساعدناه من قبل. قائد فيلق القدس يسافر إلى العراق ودول أخرى بالمنطقة من آن لآخر، وبخاصة عندما يطلب منا حلفاؤنا العون”.
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد أكد في وقت سابق الخميس استعداده للموافقة على إجراء انتخابات مبكرة باعتماد قانون الانتخابات الجديد ومفوضية جديدة، مؤكداً إعلان رئيس الحكومة عادل عبد المهدي موافقته على تقديم استقالته شرط التفاهم بين القوى السياسية على بديل مقبول وفق السياقات الدستورية والقانونية وبما يمنع حدوث فراغ دستوري.
وقال صالح في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب العراقي والمتظاهرين والقوات الأمنية: “أخاطبُكم في هذه اللحظاتِ التاريخيةِ العصيبة، وأؤكد لكم على انحيازي إليكم بمشاعري وعواطفي وجهودي وبكلِّ ما أملكُ من مساحةٍ ودورٍ وقوةٍ أستمدُّها منكم، فأنا معكم في تظاهراتِكم السلمية ومطالباتِكم المشروعة، ومعكم في رفعِ الحيفِ ومحاربةِ الفسادِ، ومعكم بإنصافِ القطاعاتِ المظلومةِ والمهمّشة من أبناء العراق”.
وكانت مصادر مقربة من مليشيات “الحشد الشعبي” قد أكدت، في حديث سابق لـ”العربي الجديد”، أن سليماني زار العراق قبل انطلاق التظاهرات في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتقى مع قيادات عدة في “الحشد” وشخصيات سياسية بمنزل في حي الجادرية، لكنه لم يلتق بأي مسؤولين عسكريين أو أمنيين عراقيين.