كشف موقع "ديبكا" العبري، مساء اليوم الثلاثاء، النقاب عن السبب الحقيقي وراء تزايد المخاوف الإسرائيلية الأمريكية من إيران.

وذكر الموقع، أن القدرات العسكرية الإيرانية الجديدة هي السبب وراء تزايد المخاوف الأمريكية الإسرائيلية من أي هجمات إيرانية جديدة، خاصة على قواعد عسكرية إسرائيلية.

وأفاد بأن الهجمات التي نسبت لإيران والخاصة بالهجوم على منشآت نفطية سعودية، في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، والمعروفة باسم "هجمات أرامكو"، تعد مثالا قويا أمام "إسرائيل" ومن خلفها أمريكا بأن المخاوف تتزايد وتتفاقم.

تهديد الشرق الأوسط

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يشغل كذلك منصب وزير الحرب، أيضا، قد صرح أمس بأن إيران تشكل تهديدا على السلام في الشرق الأوسط برمته.

وخلال لقائه مع وزير الخزانة الأمريكي، ستيفان منوتشين، في مدينة القدس المحتلة، قال نتنياهو: إن إيران تعمل جاهدة على إنتاج صواريخ باليستية باستطاعتها أن تطال أي هدف في الشرق الأوسط.

وأضاف أن طهران تنشر صواريخ دقيقة في أماكن مختلفة بالمنطقة، لا سيما اليمن لكي تستهدف الأراضي الإسرائيلية.

وشدد نتنياهو على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتصدي لإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليها".

حلول ناجعة

وأوضح الموقع الإلكتروني العبري "ديبكا" أن تصريحات نتنياهو تؤكد أنه لا يوجد حلول ناجعة لكل من "إسرائيل" وأمريكا أمام مثل هذه الصواريخ الإيرانية الدقيقة.

وقال الموقع: تنم تصريحات نتنياهو عن عدم وجود إجابات أو حلول واضحة لمثل هذا الأمر.

وأشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسة للقلق الإسرائيلي والتخوف المتسارع من مواجهة إيرانية هو دقة الصواريخ وقوتها واستهدافها للأهداف المطلوبة بدقة شديدة، أذهلت الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي معا، إذ لم يتخيل الطرفان وجود مثل هذه القدرات لدى الجانب الإيراني، وهو ما يزيد من قلق وتوتر الطرفين معا.

وأضاف أن هناك تخوف أمريكي من هجوم صاروخي على مقر القيادة الأمريكية في منطقة الخليج، وشل أنظمة القيادة والاستخبارات الأمريكية في المنطقة.

مكافحة الإرهاب الإسرائيلي

وأشار الموقع العبري إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أمس الاثنين عن إجراء تغييرات على نظام مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، للرد على هذه التهديدات الاستراتيجية الجديدة التي تواجهه.

وأوضح أنه بعد عقود طويلة من العمل المشترك لتطوير الجيش والمخابرات الإسرائيليين مع جيش الولايات المتحدة ومخابراته، ولا سيما وكالة الدفاع الصاروخي MDA، وأنه على الرغم من إنشاء أربع دفعات من النظام الصاروخي الدفاعي، وضخ استثمارات ضخمة بعشرات المليارات من الدولارات، فإن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل قد وجدا أنفسهما فجأة عرضة لخطر الصواريخ الإيرانية.

ولفت إلى أن بنيامين نتنياهو قد صرح بأن هناك حاجة ملحة لاستثمار عدة مليارات أخرى على الفور لوضع إجراءات وقائية ضد القدرات الإيرانية الجديدة على الفور.

وسبق أن قال جنرال إسرائيلي سابق، السبت الماضي، إن إيران ستحاول استهدافنا من جميع الجهات، وستركز على أهداف عسكرية مهمة وحيوية.

أهداف استراتيجية

وذكر الجنرال أهارون زئيفي فركش، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، أن "إيران ستحاول مهاجمتنا من جميع الجهات، وبضرب أهداف عسكرية أو استراتيجية في إسرائيل".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن هذه الهجمات الإيرانية يمكن أن تصل إلى إسرائيل من كل من العراق في الشرق، ومن سوريا وحزب الله اللبناني وهضبة الجولان السورية المحتلة في الشمال، ومن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في الجنوب.

وأكد الجنرال أهارون زئيفي فركش أن هناك تخوفا من انسحاب القوات الأمريكية من كل من الشمال السوري ومن العراق، أو من منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة أمام الجيش الإسرائيلي.