الجمعة 11 اكتوبر 2019 18:55 م بتوقيت القدس
اهتمت الصحافة البريطانية في تغطيتها الجمعة، بعملية “نبع السلام” العسكرية، التي بدأها الجيش التركي بمشاركة فصائل من المعارضة السورية في منطقة شمال شرق سوريا، ضد الوحدات الكردية المصنفة لدى أنقرة بـ”الإرهاب”.
وكتبت صحيفة “التايمز” في افتتاحيتها عنوانا: “حليف لا يعتمد عليه”، في إشارة إلى تخلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حلفائه الأكراد، وسحب قواته من المنطقة، قبل وقت قصير من بدء العملية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وذكرت الصحيفة أن “سحب ترامب لبلاده من ورطة الشرق الأوسط أمر يمكن فهمه”، على اعتبار أن الولايات المتحدة أنفقت ثمانية تريلونات دولار كنفقة على حربها في المنطقة، إلى جانب مقتل الآلاف من الجنود الأمريكيين وإصابة آخرين بجراح خطيرة.
ورأت الصحيفة أن سحب القوات الأمريكية يهدد بإعادة اشتعال ما أصبح صراعا “مجمدا” في سوريا، مضيفا أنه “إذا شرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إقامة منطقة آمنة على طول 300 ميل مع الحدود السورية التركية، فإن الجيش التركي سيواجه مقاومة عنيفة، قد تؤدي إلى جذب قوات النظام السوري إلى النزاع”.
وتابعت: “وربما تجدد حالة عدم الاستقرار وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة، إلى جانب إمكانية عودة تنظيم الدولة”، مؤكدة أن “قرار ترامب التخلي عن الأكراد يثير المزيد من التساؤلات، عن التوجه الأوسع للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط”.
من جهتها، عنونت صحيفة “فاينانشال تايمز” تغطيتها بـ”الخوف من عودة تنظيم الدولة بعد الهجمات”، موضحة أن “مسؤولين أمريكيين وأوروبيين حذروا من أن الهجمات العسكرية التركية ستؤدي إلى عودة ظهور تنظيم الدولة، وذلك لأن القوات الكردية التي تحتجز الآلاف من مسلحي التنظيم، ستوجه جهودها للتصدي للهجمات التركية”.
وبحسب الصحيفة، فإن “أردوغان يرى أن المقاتلين الأكراد يمثلون خطرا كبيرا على أمن تركيا، لكن العملية تزيد من احتمال فرار مسلحي التنظيم من سجونهم، ما قد يزيد من العنف في المنطقة وخارجها، إذا أخذنا في الاعتبار أن الكثير من مسلحي التنظيم من أوروبا”.