الثلاثاء 27 اغسطس 2019 19:38 م بتوقيت القدس
طلبت جمعية علماء سريلانكا، والتي تُعدّ أكبر تجمع لرجال دين مسلمين في البلاد، من المسلمات، اليوم الثلاثاء، مواصلة تجنُّب ارتداء النقاب حتى توضح الحكومة ما إذا كان مسموحا لهن بذلك مرة أخرى، وفق ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.
ويأتي طلب العلماء، عقب انتهاء فترة الطوارئ في سريلانكا، بعد أربعة أشهر من هجمات عيد الفصح في نيسان/ إبريل الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من 260 شخصا.
وقال الناطق باسم جمعية علماء سريلانكا، فاضل فاروق، إن رجال الدين يشعرون بالقلق من استهداف المجتمع المسلم مرة أخرى، كما حدث في أعقاب هجمات عيد الفصح، إذ اتُهمت جماعتان إسلاميتان محليتان بالوقوف وراء الهجمات.
وحثّ فاروق المسلمات على عدم الإسراع في ارتداء النقاب مرة أخرى، وقال: "لقد نجحتن في الماضي، ونطلب منكن القيام بذلك بالطريقة نفسها. بعض النساء رفضن الخروج إلى الشوارع دون تغطية وجوههن لأنهن اعتدن على ذلك".
وذكر فاروق أن رجال الدين يطلبون من الجالية المسلمة التزام الهدوء، مضيفًا: "فكروا فيما حدث في الماضي، ولا تسمحوا للعنصريين بنقل الأمور إلى مستوى آخر".
وأدت هجمات عيد الفصح، التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق، إلى إعلان حالة الطوارئ التي تمنح قوات الجيش والشرطة سلطة التفتيش والاعتقال والاحتجاز بشكل واسع النطاق، كما استخدم الرئيس، مايثريبالا سيريسينا، قانون الطوارئ لإصدار مرسوم يحظر تغطية الوجوه، بما في ذلك ارتداء النقاب.