قال عبد الله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة -في مقال بصحيفة غارديان البريطانية- إن والده يواجه الموت فقط لأنه دعا إلى الإصلاح في المملكة السعودية.
وسلط العودة الابن في مقاله المنشور بالصحيفة تحت عنوان "والدي طالب بالإصلاح في السعودية.. الآن يواجه الموت" الضوء على قضية والده الذي تطالب النيابة السعودية بإعدامه بتهم عدة من بينها نشر الفساد والتحريض ضد الدولة.
وحذر العودة من تنفيذ حكم الإعدام في والده، معتبرا أن خطوة من هذا القبيل ستكون جريمة اغتيال ترتكبها الدولة ولا يمكن السماح بالإفلات منها.
وذكر أن والده عانى من سوء المعاملة بسجنه انفرادياً مكبل اليدين معصوب العينين ومقيدا بالسلاسل داخل زنزانة، كما حرم من النوم والدواء.
وأكد أنه تم منع 17 شخصاً من أفراد العائلة من السفر، وقبض على عمه خالد الذي نشر تغريدة عن والده، كما أن السفارة في واشنطن طلبت منه الذهاب إلى المملكة "لتجديد جواز سفري" الذي تم تجميده.
وكان الشيخ العودة أبلغ عائلته حين زارته بعد ستة أشهر من اعتقاله عما يتعرض له في سجنه من معاملة قاسية تشمل الحرمان أحيانا من النوم والطعام، فضلا عن توقيعه على وثائق لم يعرف ما فيها.
وأوقفت السلطات الشيخ يوم 10 سبتمبر/أيلول 2017 ضمن حملة توقيفات شملت عددا من العلماء والكتّاب، عقب وقت قصير من تدوينة دعا اللهَ فيها أن "يؤلف القلوب" على خلفية تقارير عن مصالحة محتملة بين دول الأزمة الخليجية التي نشبت بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها.