شرعت الولايات المتحدة في إرسال مئات العسكريين إلى السعودية، ضمن جهودها الرامية لمكافحة المخاطر الصادرة عن إيران وحلفائها الإقليميين.  ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين في تقرير نشرته اليوم تأكيدهم ما سبق أن أفادت به شبكة سي إن إن الأمريكية عن خطة البنتاغون لنشر ما يصل إلى 500 عسكري أمريكي في قاعدة الأمير سلطان الجوية التي تقع على بعد نحو 150 كم جنوب غربي الرياض وأغلقتها القوات الأمريكية عام 2003 بعد أن استخدمتها كقاعدة رئيسية في عملياتها الجوية إبان حرب الخليج الثانية وغزو العراق. 

 وأشارت الصحيفة إلى أن قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكينزي طلب من البنتاغون في وقت سابق من العام الجاري تعزيز قواته في الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج، على خلفية ورود تقارير استخباراتية أمريكية في أبريل تتحدث عن زيادة الخطر الإيراني على العسكريين الأمريكيين. 

 وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال القوات الأمريكية إلى السعودية يشكل تغيرًا ملموسًا في التخطيط العسكري لواشنطن. استخفاف إيراني بالخطط الأمريكيةوفي أول رد إيراني استخف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب إرسال بضع مئات من الجنود إلى السعودية والخليج، ووصفها بأنها خطوة رمزية لا تفيد أحدا في قضية الأمن.  وقال ظريف في مقابلة مع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية اليوم إن هذه خطوة رمزية لا تساعد أحدًا في مسألة الأمن. لا يمكن شراء الأمن في منطقتنا من الخارج. وأعرب عن اعتقاده بأن بلدان المنطقة يجب أن تضمن أمنها من خلال التعاون والتكامل الإقليمي، وليس عن طريق محاولة شرائه من الخارج. ومن الجدير ذكره أن الوضع في منطقة الخليج تدهور بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.وتعرضت عدة ناقلات نفط لهجمات اتهمت واشنطن إيران بالوقوف وراءها.

ووصل التوتر في المنطقة ذروته إثر إسقاط الجيش الإيراني طائرة أمريكية بدون طيار.