انتقدت عريضة أصدرها حاخامات ينتمون للصهيونية الدينية إمكانية تعيين وزيرة القضاء الإسرائيلية السابقة، أييليت شاكيد، رئيسة لحزب "البيت اليهودي" في انتخابات الكنيست المقبلة. وقال الحاخام شلومو أفينير، الذي يعتبر أحد أبرز حاخامات الصهيونية الدينية، للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، الخميس، إنه "من الأفضل خسارة مقاعد في الكنيست حتى لو أن أييليت شاكيد ستجلبها"، معتبرا أنه "لا ينبغي أن تكون نساء في السياسة".
وأضاف أفينير أنه "نعتقد أن ثمة حاجة لحزب ديني. ونحن بحاجة إلى أفراد تشكل التوراة كل حياتهم". ويذكر أن شاكيد التي خاضت انتخابات الكنيست الماضية كرئيسة مشاركة، إلى جانب وزير التربية والتعليم السابق، نفتالي بينيت، لحزب "اليمين الجديد"، بعد أن انشقا عن "البيت اليهودي". وشاكيد هي يهودية علمانية، رغم أن "البيت اليهودي" يعتبر الحزب الذي يمثل الصهيونية الدينية الاستيطانية.
وقال أفينير إن موقفه نابع من رفض دخول النساء للحياة السياسية، وحتى لو كانت هناك امرأة متدينة بدل شاكيد. "هذا ليس جيدا، ودوامة السياسة المعقدة ليست حلبة للدور النسائي".
وكتب المرشح الثاني في حزب "كاحول لافان"، يائير لبيد، في حسابه في "تويتر"، ردا على اقوال أفينير، أن "المتدينين المتعصبين والشوفينيين ليسوا بحاجة أن يكونوا في السياسة. وللحقيقة، ليس في الحاخامية أيضا". وأضافت عضو الكنيست عن حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، أنه "شكرا للحاخام الذي ذكرني بسبب دخولي للسياسة".