أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، إصابة نحو ألف فلسطيني بحالات تسمم، جراء مياه ملوثة ينتجها تكتل استيطاني مقام على أراضي بمحافظة سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي مؤتمر عقدته بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، قالت وزير الصحة مي الكيلة، إن "مديرية صحة سلفيت، سجلت إصابة نحو ألف فلسطيني بالتسمم، في قرية مردا، شمال المدينة".
وأوضحت أن المصابين بالتسمم "يشكون من أعراض آلام في البطن، واستفراغ بدرجات متفاوتة".
وأضافت الكيلة، أن سبب التلوث الرئيسي، وجود تكتل "آرئيل" الاستيطاني على أراضي سلفيت، حيث اختلطت المياه الملوثة التي ينتجها، مع مياه النبع الذي يمد أهالي القرية بمياه الشرب.
ولفتت إلى أن القيادة الفلسطينية ستطلع على التقرير كاملا حول ما جرى في القرية، وستقف على خطورة مياه آرئيل الملوثة، لاتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، دون تفاصيل أخرى.
ويضم تكتل "آرئيل"، الذي بدأ تأسيسه في 1975، 15 مستوطنة وبؤرة استيطانية، ويقيم فيه نحو 50 ألف مستوطن، بحسب المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية "مسارات".
ويقول مسؤولون وخبراء فلسطينيون إن نحو 60 بالمئة من النفايات الإسرائيلية المختلفة، يتم التخلّص منها في الأراضي الفلسطينية، ما يهدّد السكان والمياه والتربة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي وقوانين حماية البيئة.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود نحو 430 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية؛ وهذا العدد لا يشمل 220 ألف مستوطن في مستوطنات مقامة على أراضي شرقي القدس ، يسكنون في 164مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية لا تعترف بها حكومة الاحتلال.