الاربعاء 19 يونيو 2019 09:13 م بتوقيت القدس
وجد الرسام الكوبي، ساندور غونزاليس، أن البحر هو أفضل مكان للرسم، حيث يغوس عدّة أمتار تحت سطحه مستلهما فنه من أسماك الكاريبي متعددة الألوان وتشكيلات الشعاب المرجانية الخلابة.
ونال غونزاليس البالغ من العمر 42 عاما إشادة للمرة الأولى في الداخل والخارج بصوره التي يهيمن عليها اللونان الأسود والأبيض لمشاهد من عالم المدن والتي استلهمها خلال زيارة لأوروبا ليعكس خلالها صخب الحياة الحضرية الحديثة.
ثم بعد ست سنوات ذهب للغطس في كوبا ووجد إلهامه في شيء مختلف تماما، وهو السكون تحت الماء حيث كل شيء طبيعي وليس من صنع الإنسان وكل الأصوات خافتة والضوء يتموج بهدوء.
وكان غونزاليسقد سمع عن الرسم تحت الماء فقرر أن يجرب ذلك بنفسه إلى أن وجد وسيلة للرسم بالفحم أو بالزيت اللذين لن يتلاشيا خلافا للألوان المائية أو ألوان الباستيل.
وقال أثناء وجوده في بونتا بيرديز، بقعة الغوص المحببة له، في خليج الخنازير، إن "الأمر بدأ كهواية، كشغف... لكنني الآن أحتاج حقا لأن آتي إلى هنا وأغمس نفسي وأبدع تحت الماء لأن هناك يوجد سلام لا يمكنك أن تجده على اليابسة".
ولكي يفعل ذلك يستعين بعدة غطس كاملة ويسبح لنحو 60 مترا ثم يغطس لستة أمتار تقريبا حيث حامل لوحاته المثبت في قاع البحر.
ويحمل معه اللوحات القماشية وغيرها من معدات الرسم التي يربطها بقطعة من معدن الرصاص كي لا تطفو على السطح.