الاثنين 10 يونيو 2019 08:37 م بتوقيت القدس
نشرت صحيفة "The New York Times" الأميركية مقالا بعنوان "لماذا تصرُّ أميركا على التصعيد ضد تركيا في صفقاتها العسكرية؟" أشارت فيه الى أن "إدارة ترامب صعَّدَت صراعها مع تركيا منذ يومين قائلة إن البنتاغون سينهي تعاونه مع تركيا في برنامج مقاتلات F-35 الجديدة لأن تركيا ترفض التراجع عن شراء نظام روسي متطور مضاد للطائرات".
كما أخبر المسؤولون المراسلين في البنتاغون أنه لن يُسمَح لتركيا بالمشاركة في الاجتماعات المقررة مسبقاً بشأن نظام الأسلحة.
وقال كلٌّ من شاناهان، نائب وزير الدفاع الأميركي، وإلين لورد، وكيلة وزارة الدفاع الأميركية، إنه إذا تخلت تركيا عن خططها لشراء منظومة الدفاع الصاروخي S-400 من روسيا، فإن الولايات المتحدة سترحب بها مرة أخرى في برنامج مقاتلاتF-35.
اشتروا بضاعتنا وإلا..
النظام الروسي يعتبر نظاماً صاروخياً أرض-أرض متقدم يمكنه إسقاط طائرات مقاتلة مثل F-35 وتريد الولايات المتحدة من أنقرة شراء نظام رادار باتريوت الأمريكي الصنع، المصنوع من قبل شركة Raytheon.
وكان من الصعب تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة وتركيا جادتين بشأن إزاحة أنقرة من برنامج الأسلحة لمقاتلات F-35، أو ما إذا كان كل جانب يساوم للحصول على أفضل صفقة يمكنه الحصول عليها بشأن أنظمة باتريوت للرادار.
ويصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى الآن على أن بلاده ستمضي قدماً في شرائها المخطط لمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية. وقال أردوغان يوم الثلاثاء 4 حزيران 2019، إن الولايات المتحدة لم تمنح تركيا "عرضاً جيداً مثل العرض الذي قدمته روسيا بشأن منظومة الدفاع الروسية".
وتصر الولايات المتحدة من جانبها، على أن منظومة الدفاع الصاروخية الروسية لا تتوافق مع مقاتلات F-35 ويقول مسؤولون أميركيون إن القرب بين منظومة S-400 ومقاتلات F-35 يمكن أن يُعرِّض أمن البرنامج الأميركي للخطر.
وقال شاناهان في خطابه: "في الوقت الذي نسعى فيه للحفاظ على علاقتنا القيمة، لن تحصل تركيا على مقاتلات F-35 إذا تسلمت منظومة الدفاع الصاروخي S-400. بالإضافة إلى أن تلك المنظومة تهدد أمن منصات مثل مقاتلات F-35، فإن شراء تركيا لهذه المنظومة الصاروخية سيعيق قدرة تركيا على تعزيز أو الحفاظ على التعاون مع الولايات المتحدة وداخل الناتو، مما يؤدي إلى اعتماد تركيا المفرط الاستراتيجي والاقتصادي على روسيا، ويقوض الصناعة الدفاعية الواعدة لتركيا وأهداف التنمية الاقتصادية الطموحة".