ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، أن باحثون إسرائيليّون، انضموا مؤخرًا، إلى باحثين سعوديين وسودانيين ومصريّين وأردنيين، للمشاركة في مركز أبحاث سويسريّ متخصّص بـ"إنقاذ الشعاب المرجانيّة" في البحر الأحمر.
ويبحث المركز الذي افتتح حديثًا في إمكانية صمود الشعب المرجانيّة أمام التهديدات المناخيّة العالمية والمحليّة، ويشارك فيه باحثون إسرائيليّون من جامعة بار إيلان ومعهد أبحاث البحار في مدينة إيلات.
ووفقًا لـ"هآرتس"، توسّط معهد الأبحاث التكنولوجيّة التابع للحكومة السويسريّة، بين "إسرائيل" والدول العربيّة التي لا يقيم عدد منها علاقات دبلوماسيّة مع "إسرائيل"، منها السودان والسعوديّة.
ومن بيان المؤسسات الأكاديّميّة المشاركة في اللقاءات التطبيعيّة، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنيّة في السعوديّة، ومعهد أردني مقرّه في مدينة العقبة، التي تطلّ على البحر الأحمر.
وسيدرس مركز الأبحاث مجتمع الشعب المرجانيّة في البحر الأحمر، وسيراقب تنوّعها البحري، بالتركيز عبر متغيّرات مثل الزراعة، والتحضّر والاصطياد غير القانون والنفايات الصناعيّة.
وأقيم المركز، رغم "النجاة الكبيرة" للشعب المرجانية في البحر الأحمر، التي لا زالت تتعرّض لتهديدات كثيرة بسبب الصناعة البشريّة.
وأحد التهديدات الكبيرة التي تلاحق الشعب المرجانية في البحر الأحمر هو إقامة السعودية لمدينة نيون، التي ستمتد على 450 كيلومترا على سواحل البحر، قبالة شبه جزيرة سيناء، ما يعني رمي كميّات كبيرة من القمامة في البحر، والحاجة إلى نصب محطات لتحلية المياه.
وقال باحث إسرائيلي مشارك في المركز الجديد حول الخطط المستقبليّة للمركز "تخيّلوا سفينة ترفع العلم السويسري تجوب البحر الأحمر وتقلّ باحثين وعمالا من كل دول المنطقة ومن مناطق أخرى في العالم".