طالبت جامعة الدول العربية الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن بالعمل على توفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء الاحتلال، والمساهمة في حفظ حقوقه بمواجهة آلة القمع والعدوان الإسرائيلي بما يمكنه من ممارسة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
وأكدت الجامعة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 71 للنكبة، مواصلة دعمها الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، وتثمينها تضحياته وصموده على أرضه وثباته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، واصراره على استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة.
وقالت إن تبعات النكبة الكارثية مستمرة، فيما تتعرض وكالة الأمم المُتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمحاولات التصفية وإنهاء دورها.
ودعت المجتمع الدولي للضغط الجاد والحقيقي والفوري على "إسرائيل" (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف اعتداءاتها وممارساتها القمعية وانتهاكاتها اليومية لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف ممارسة سياسة التمييز العنصري وفرض القوانين العنصرية، التي تطال حقوق الفلسطينيين داخل أراضي العام 1948.
وأكدت مسؤولية المجتمع الدولي في إنقاذ حل الدولتين وفي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتحمل المسؤولية الدولية القانونية والأخلاقية لوقف التدهور الناجم عن الممارسات الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وطالب الجامعة العربية، المجتمع الدولي بالنهوض بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي لا تسقط بالتقادم.
وشددت على أنه بعد مرور أكثر من سبعة عقود طويلة على قيام "دولة الاحتلال" الغاشم ونهبه للأرض الفلسطينية وممارسته لكل انواع القهر والتنكيل، إلاّ أن الشعب الفلسطيني لم تهن عزيمته ولم تضعف قوته أو إرادته، فقد واجه عمليات تهجيره واقتلاعه وسلب حقوقه، وصمد على أرضه متمسكًا بوطنه وبهويته العربية.
وأوضحت أن هذه الذكرى تعود والشعب الفلسطيني ما زال يواجه تحديات بالغة الخطورة تستهدف مواصلة سلب حقوقه وتصفية قضيته، إضافة لاستمرار الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة اليومية الممنهجة وعلى نطاق واسع ترقى لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.