كشف الخبير في شؤون مدينة القدس، الأكاديمي جمال عمرو، عن خطوات الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء الوصاية الهاشمية عن القدس المحتلة، مؤكدا أن المدينة المقدسة هي أولى ضحايا الصفقة.
وقال عمرو في حديث خاص لوكالة "شهاب"، "إن مدينة القدس تحتل الدرجة الأولى في صفقة القرن، وأولى ضحاياها، وبدأت الصفقة بالقدس عندما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب نقل سفارة بلاده إليها واعترف بالقدس عاصمة للاحتلال ثم أعلن الأخير قانون القومية اليهودية".
وأضاف "أن القدس هي الضحية الأولى من خلال مشاريع التهويد الكبيرة جدا والتي يقدر عددها بـ 13 مشروعا، تم تنفيذ 12 منها، والمشروع الأخير الخطير والذي يتمثل بـ "تلفريك" ينطلق من جبل الزيتون ويهبط عند حائط البراق وسيمر على زاوية المسجد الأقصى ويمر الى الشطر الغربي للمدينة".
وكشف المؤرخ المقدسي عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء الوصاية الهاشمية في القدس المحتلة، وسط محاولات سعودية لفرض "الوصاية السعودية" وتهميش وإقصاء أي دور للأردن في القدس، وفق عمرو.
وقال في حديثه لـ "شهاب"، "إن الوصاية الهاشمية تقلصت تماما ويراد لها أن تنتهي عن الأقصى، ويتمثل ذلك بعدة إجراءات بدأها الاحتلال، من خلال تهميش الرموز الإسلامية وموظفي الأوقاف، بل واعتقالهم وإبعادهم عن القدس، في خطوة تصعيدية ضدهم.
وأضاف، "أن الاحتلال يحاول تحطيم هيبة الأوقاف الأردنية"، مشيرا الى أن الاحتلال يمنع إدخال مواد الترميم للأقصى منذ 2017، ولا يسمح بإدخال القرطاسية للأوقاف الأردنية، كما قام الاحتلال مؤخرا بتغيير مسميات "الحرم الشريف" على الأقصى، واستبدالها بـ "جبل الهيكل".
وأوضح أن جميع المراسلات الرسمية الصادرة عن سلطات الاحتلال تُسمي المسجد الأقصى بـ "جبل الهيكل" في سابقة هي الأولى من نوعها، مشيرا الى أن جميع الإشعارات الرسمية والتعيينات لدى سلطات الاحتلال تحمل اسم "جبل الهيكل" على المسجد الأقصى.
ولفت عمرو الى أن ضباط الاحتلال يُهددون المقدسيين الذين تطالهم قرارات الإبعاد عن القدس، بـ "حرمانهم من رؤية جبل الهيكل الى الأبد"، وفق حديث ضباط الاحتلال.