الاحد 24 مارس 2019 12:26 م بتوقيت القدس
في تطوّر لافت، أعلن تسعة مرشّحين لنيل ثقة الحزب الديمقراطي للترشّح لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، المقرّرة العام المقبل، أنهم لن يشاركوا في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركيّة الإسرائيلية (إيباك)، الذي سينعقد في واشنطن، بعد غدٍ، الثلاثاء، أبرزهم السيناتور بيرني ساندرز.
وتؤكّد مواقف المرشّحين الديمقراطيين، مّرة أخرى، "الصعوبات التي تواجهها إسرائيل وداعموها في ظلّ التغييرات الحاصلة في موقف قاعدة مصوّتي الحزب الديمقراطي تجاه إسرائيل"، بحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس"، اليوم، الأحد.
ورغم أن أحد مسؤولي "إيباك" قلّل في حديثه لصحيفة "هآرتس" من الخطوة، قائلًا إن إعلان المرشّحين الديمقراطيين "لا أثر كبيرًا لها، لأنّ اللجنة عادة لا تعطي المرشّحين الأميركيين إمكانية الحديث أمام مؤتمر "إيباك"، إلا في سنوات الانتخابات الرئاسيّة"؛ إلا أنّ السياسيين الأميركيين عادةً ما يتهافتون على المشاركة في جلسات المؤتمر، خصوصًا في الجلسة الافتتاحيّة، حتى دون إلقاء خطابات.
وتعتبر "إيباك" أكبر لوبي داعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، ويقدّر عدد المشاركين فيه، هذا العام، بـ18ألف مشارك، وستلقى فيه خطابات من قبل: رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو؛ ونائب الرئيس الأميركي، مايك بنس؛ ورئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس؛ ووزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو؛ ونواب في الكونغرس من الحزبين.
وربطت صحيفة "هآرتس" بين قرار عدم المشاركة وبين العريضة التي عممّتها، الأسبوع الماضي، حركة "موف أون" اليساريّة الأميركيّة ودعت فيها أعضاء الحزب الديمقراطي إلى عدم المشاركة في المؤتمر "بأيّ شكل من الأشكال".
والمرشّحون المقاطعون هم: بيرني ساندرز، إليزابيث وورن، كريستين جيلبراند، كمالا هاريس، بيتو أورورك، ووزير الصحّة الأميركي السابق، جوليان كاسترو.
لكنّ ساندرز هو المرشّح الوحيد الذي قال، صراحةً، إنه لن يشارك في المؤتمر بسبب "الاختلاف الأيديولوجي مع ’إيباك’".
وتبيّن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة تراجعًا واضحًا لدعم إسرائيل في أوساط الديمقراطيين، وخصوصًا لدى الشباب، كما بيّن استطلاع أجراه معهد "غالوب"، مطلع آذار/ مارس الجاري، أن مستوى دعم إسرائيل لدى الأميركيين عامّةً في أدنى مستوى لها منذ عقد، في حين أن نسبة دعم الفلسطينيين هي الأعلى منذ عقدين.
ويضمّ الحزب الديمقراطي نائبتين من أصول عربيّة، تنتقدان إسرائيل و"إيباك" علنًا، هما رشيدة طاليب (من أصل فلسطينيّ)، وإلهان عمر (من أصل صومالي)، التي تعرّضت، مؤخرًا، لضغوط سياسيّة في أعقاب انتقادها بعض المجموعات التي تعمل من أجل "ضمان الولاء لدولة أجنبية"، في إشارة إلى "آيباك".
وأثارت تصريحات عمر موجة من ردود الفعل التحريضيّة عليها، أبرزها من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي قال، أكثر من مرّة، إنّ خصومه في الحزب الديموقراطي تحوّلوا إلى حزب "معادٍ لإسرائيل" و"معادٍ لليهود".