أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع ليصل الى (218) شهيدًا، وذلك بعد استشهاد الأسير فارس أحمد محمد بارود (51 عامًا) نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له بعد أن أمضى 28 عامًا خلف القضبان.
وحمل المركز في بيان صحفي، سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير بارود نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
وأشار إلى أن الأسير بارود كان يعاني من شهور من مشاكل في الكبد، وأهمل الاحتلال علاجه ومتابعه حالته إلى أن تراجعت بشكل خطير ليلة الثلاثاء ونقل إلى مستشفى “سوروكا” بشكل عاجل حيث فارق الحياة.
وأكد الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن قافلة شهداء الحركة الأسيرة لم تتوقف وأن الأسير بارود لن يكون الأخير.
ولفت إلى أن هناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، وحذرنا من استشهادهم في أي لحظة نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها، حيث لا يقدم لهم أي علاج مناسب أو رعاية طبية، ويتعمد الاحتلال قتلهم بشكل بطيء.
وذكر أن الأسير بارود هو عميد أسرى غزة وأقدمهم من مخيم الشاطئ غرب غزة، وهو معتقل منذ 23/3/1991، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وخلال هذه الفترة الطويلة تنقل بين كافة السجون، وعزل لأكثر من 10 سنوات، وتوفيت والدته قبل عامين وهي تحلم بلمسه وليس رؤيته كونها فقدت النظر منذ سنوات طويلة من طول البكاء على نجلها الأسير وكانت محرومة من زيارته لسنوات.
ونوه إلى أن صحة الشهيد بارود تراجعت بشكل واضح بعد الاضراب الذي خاضه في نوفمبر من العام الماضي احتجاجًا على قطع رواتب العشرات من الأسرى والمحررين من قبل السلطة، حيث أصيب بفيروس في الكبد وأجريت له عملية استئصال لجزء منه، وأعيد للسجون.
ولفت إلى أنه لم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة، وتراجعت صحته كثيرًا ودخل في حالة غيبوبة مساء الثلاثاء ونقل إلى مستشفى سوروكا واستشهد بعد ساعات قليلة.
وطالب الأشقر بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في ظروف استشهاد الأسير بارود وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حاله القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى.
وقال: “ما لم يتم محاسبه الاحتلال على جرائمه، فإن الباب سيبقى مفتوحًا لارتقاء شهداء جدد نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحق الأسرى، ووجود العشرات من الأسرى المرضى بحالة صحية سيئة، بينهم 160 حالة مرضية مصنفه خطرة”.