السبت 02 فبراير 2019 08:15 م بتوقيت القدس
أكد الشيخ كمال خطيب القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الجمعة، أنه رفض طلبا من الإعلامي المصري أبو بكر خلاف للقائه في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح الشيخ خطيب في تصريح اعلامي أن “خلاف اتصل به وطلبمقابلته”، مضيفا أنني “قبلت في بادئ الأمر هذا الطلب، ولم أكن أعلم كيف جاء وماذا يعمل في مدينة القدس المحتلة”.
وتابع قائلا: “بعد يوم أو يومين، علمت أن الإعلامي المصري موجود في القدس وسيشارك في مؤتمر الأمن القومي في جامعة تل أبيب وعليه حملة رفضا لتطبيعه مع الاحتلال”، مؤكدا أنه “سارع بالاتصال بالشخص الذي يعرفه وأبلغه باعتذاره عن استقبال خلاف، لأنه يرفض ما قام به من تطبيع”.
وشدد القيادي الإسلامي، على أن “موقفنا واضح وثابت برفض التطبيع مع الاحتلال، وقضية التأشيرة الإسرائيلية”، مبينا أننا “لا نجامل في موقفنا هذا أحدا، وموقفنا السابق لا يتغير تجاه رفض التطبيع”.
ونفى الشيخ كمال خطيب أن يكون الإعلامي المصري قد اتصل به قبل وصوله إلى مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن “تواصله كان فقط بعد وصوله”، معربا عن أمله في الوقت ذاته أن “يكون خلاف أدرك طبيعة خطئه، وأن تكون زيارته جاءت من واقع جهل وعدم معرفة بطبيعة الزيارة ومدلولاتها وانعكاساتها”.
وأكد أننا “لسنا أبدا مع هذه الزيارات وضدها”، داعيا أن “تكون زيارة المسجد الأقصى في سياق الفتح والتحرير من دنس الاحتلال، وليس من باب السياحة”.
وأردف قائلا: “الظاهر الإيجابي للزيارة يجب ألا يخفي خلفه المدلولات السياسية، وهنا لا فصل بين السياسة والدين، وبين التأشيرة والدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، لذلك لابد من الحذر والانتباه لذلك جيدا”، على حد قول الشيخ خطيب.
وكانت زيارة الإعلامي والناشط المصري المعارض لنظام السيسي، أبو بكر خلاف إلى البلاد، وقيامه بجولة في المسجد الأقصى، أثارت انتقادات من قبل ناشطين في مجال مقاطعة الاحتلال، واعتبروا أن الزيارة تأتي في إطار التطبيع العربي.
وبحسب المعلومات الواردة فإن الإعلامي أبو بكر خلاف تقدم بطلب لحضور مؤتمر “معهد الأمن القومي الإسرائيلي” التابع لجامعة تل أبيب، الذي بدأ أعماله الاثنين الماضي، ومن أبرز المتحدثين فيه الرئيس الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق، وقادة أمنيون وعسكريون سابقون آخرون.