الخميس 17 يناير 2019 20:58 م بتوقيت القدس
يتوقع أن ترفض إسرائيل خطة السلام المعروفة باسم "صفقة القرن" التي يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يطرحها على ما يبدو بعد الانتخابات العامة للكنيست، التي ستجري في نيسان/أبريل المقبل. وفي المقابل، حذرت السلطة الفلسطينية من خطة دولة الاحتلال لإسكان مليون مستوطن في القدس والضفة الغربية.
وقالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغف، المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتعبر عن مواقف حزب الليكود الحاكم، إن إسرائيل ترفض قيام دولة فلسطينية بين نهر الأردن والبحر المتوسط.
وقالت ريغف للقناة 13 الإسرائيلية اليوم، الخميس، "أيها الرئيس ترامب، إسرائيل هي لمصلحة مواطنيها قبل أي شيء. وينبغي أن يأخذ أي اتفاق مستقبلي بالحسبان أنه بين البحر والنهر ستكون القومية اليهودية فقط ولن تكون هنا دولة فلسطينية".
وكانت القناة 13 نشرت تقريرا أمس مفاده أن هذه الخطة الأميركية تقضي بإقامة دولة فلسطينية في 90% من مساحة الضفة الغربية، وأن تشكل أجزاء في القدس الشرقية عاصمة لها، من دون البلدة القديمة ومحيطها، التي ستبقى محتلة، ومن دون ذكر لقطاع غزة واللاجئين الفلسطينيين.
ووصف المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة، جيسون غرينبلات، اليوم، تقرير القناة 13 بأنه "ليس دقيقا".
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من الخطة التهويدية "2020" الرامية إلى إسكان مليون مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وقالت مساعدة وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الأوروبية، أمل جادو، خلال استقبالها المبعوث الإسباني للشرق الأوسط وشؤون المتوسط، السفير الفونسو لوثيني، والوفد المرافق له، إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 "سيكون مصيرها الفشل".
وأطلعت جادو الوفد الإسباني على مجمل الأوضاع المأساوية والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال، وأشارت إلى أن اجتياح المدن الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية "يحاول تقويض الاستقرار والأمن وجر المنطقة إلى مواجهة مباشرة مع الاحتلال".