أكد مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده في مقدورها لو أرادت، استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في غضون 3 أو 4 أيام فقط؟
وقال صالحي في تصريح للتلفزيون الرسمي إن إيران قادرة على زيادة حجم ونسبة التخصيب فورا إن هي أرادت ذلك.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في هذا السياق: "طبيعة الحال فإن العودة إلى السابق ليس تعبيرا صحيحا لأننا لم نفقد شيئا لنقوم باسترجاعه بل وافقنا على بعض القيود التي لا تأثير لها على صناعتنا النووية لأننا ما زلنا نواصل عملية التخصيب مع فارق أننا كنا نقوم بالتخصيب بنسبة 4 أو 20 بالمائة فيما نقوم الآن بالتخصيب بنسبة 3.67 بالمائة وقبلنا بوقف التخصيب بنسبة 20 بالمائة لفترة معينة".
ولفت صالحي إلى أن بلاده ليست في حاجة إلى تخصيب اليورانيوم "بنسبة 20 بالمائة لأننا نمتلك احتياطيا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة يكفينا لعدة أعوام وحتى لو قمنا بإنتاجه فإنه علينا أن نقوم بتخزينه".
وكشف مسؤول منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده احتفظت بقدرتها الكامنة على العودة إلى التخصيب بنسبة 20%، مشيرا في هذا الشأن إلى أن "قول الغربيين إنهم وقفوا أمام تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20 بالمائة لفترة 10 إلى 12 عاما قادمة، هو لإقناع شعوبهم بأنهم فعلوا شيئا ما إلا أن الحقيقة هي أننا نمتلك احتياطيا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة بالقدر الكافي واحتفظنا بالقدرة الكامنة على العودة أيضا".
ورأى صالحي أن امتلاك بلاده لقدر معين من اليورانيوم المخصب، يأتي ضمن أحد تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي، مضيفا أنه "بطبيعة الحال فإن هذا الأمر لا يعد تقييدا أيضا لأننا لو أردنا يمكننا إزالة قيد الـ 300 كغم (كسقف أعلى)، والآن ننشط في مستوى لا نصل فيه إلى 300 كغم ولكن لو خرجنا من الاتفاق النووي فإننا يمكننا أن نتجاوز هذا الرقم أيضا وأن نستفيد منه لتبديله إلى الوقود اللازم لمفاعل أراك".
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وجود محطتين نوويتين جديدتين في بلاده مثل بوشهر قيد الإنشاء، كاشفا أن طهران تمكنت عبر الاتفاق النووي من "إرساء علاقات علمية مع أوروبا والحصول على إمكانيات علمية كبيرة في حين لم يكن لهم أي تعاون مع إيران قبل الاتفاق".