الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 08:32 م بتوقيت القدس
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إن دولا غنية تستغل صداقتها مع واشنطن، وتعهد بوقف ذلك، موجها انتقادات شديدة لوزير الدفاع المستقيل، جيمس ماتيس، بذريعة أنه لم ير في الاستغلال مشكلة.
وفي حين نفى ترامب الاتهامات الموجهة له بنبذ حلفاء بلاده واتخاذ قرارات أحادية، وجه انتقادات لدول "صديقة" لواشنطن، وكتب على تويتر أن "هذه الدول نفسها تستغل صداقتها مع الولايات المتحدة".
وتابع "نحن ندعم بشكل رئيسي جيوش العديد من الدول الغنية جدا في جميع أنحاء العالم، في حين أن هذه البلدان تحقق استفادة كاملة من الولايات المتحدة ودافعي الضرائب لدينا في مجال التجارة".
وأضاف أن "الجنرال ماتيس لم ير هذا كمشكلة. أنا أراه (مشكلة). الأمر يتم إصلاحه".
يذكر في هذا السياق أن ترامب كان قد ادعى، اليوم، أن السعودية "وافقت" على تقديم المال الكافي للمساعدة في إعادة إعمار سورية.
وقال ترامب إن السعودية "وافقت على التكفل بالمبلغ المطلوب لإعادة إعمار سورية بدلا من الولايات المتحدة"، موجها سؤالا استنكاريا لمتابعيه: "أترون؟ أليس من الجيد أن تقوم الدول فاحشة الثراء بمساعدة جيرانها في عملية إعادة الإعمار بدلا من دولة عظمى، الولايات المتحدة، تبعد 5000 ميل.. شكرا للسعودية".
وكان ترامب قد أكد مرارا في السابق أن السعودية ستدفع المزيد من الأموال، تصل إلى المليارات من الدولارات، لقاء الحماية الأميركية. كما سبق وأن أكد أن الملك السعودي لن يظل في عرشه مدة تزيد عن أسبوعين بدون دعم الجيش الأميركي.
ووسط قلق متنام حيال الانسحاب الأميركي من سورية، بما في ذلك من الحليفين فرنسا وألمانيا، قال ترامب بأحرف كبيرة "أميركا تحترم مرة أخرى".
وكان قد أكد ماتيس، وهو جنرال متقاعد ينظر إليه على نطاق واسع بوصفه قوة "معتدلة" بوجه الرئيس المتسرع، على الحاجة لاحترام الحلفاء.
لكن ترامب وبخ مرارا حلفاء مقربين من واشنطن، وشكك في فعالية كلفة حلف الأطلسي، التحالف العسكري المؤلف من دول أميركا الشمالية وأوروبا الذي أسس قبل سبعة عقود في مواجهة موسكو.
وكان قد انتقد ماتيس بشكل علني إعلان ترامب المفاجئ سحب ألفي جندي أميركي من سورية، بحجة أن تنظيم الدولة الإسلامية تمت هزيمته.