الاحد 23 ديسمبر 2018 14:54 م بتوقيت القدس
عزل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، مدير المخابرات الحربية، اللواء أركان حرب محمد الشحات، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من توليه منصبه، مما يُشير إلى "انعدام أمان" لدى الزعيم الانقلابي، بحسب ما نقلته صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر.
وقالت المصادر للصحيفة، إن السيسي أصدر القرار الرسمي بسرية تامة، عن طريق المجلس الأعلى للقوات المُسلحة، الذي بات تحت سيطرته الكاملة، بعد عزل القيادات التي شاركت بالانقلاب على الحكومة المنتخبة برئاسة محمد مرسي، عام 2013.
وأضافت المصادر أن ذلك جاء بعد أن التقى السيسي بوزير الدفاع المصري، محمد زكي، أمس السبت.
وأشارت المصادر إلى أن السيسي لديه مخاوف بشأن دور الأجهزة السيادية، والمعلوماتية طوال الوقت، لذلك هناك ما يشبه القرار بعدم استمرار أيٍّ من رؤساء تلك الأجهزة في مواقعهم لفترات طويلة، وعدم التجديد لمن تجاوز السن القانونية منهم، على أن تكون أقصى مدة يشغلها رئيس أي من تلك الأجهزة عامين.
ولفتت المصادر إلى أن السيسي كلف اللواء أركان حرب خالد مجاور، الذي شغل منصب الملحق العسكري بسفارة مصر في واشنطن، بمنصب المدير الجديد للمخابرات، وهو يحظى بثقة كبيرة من السيسي، والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأسبق، والذي يعد بمثابة الأب الروحي للرئيس المصري.
وبحسب المصادر فإن عدد الذين تمت الإطاحة بهم في الأجهزة السيادية وفي مقدمتها المخابرات العامة خلال العام الماضي فقط، تجاوز 130 قياديا، حيث تضاعفت الأعداد خلال عملية إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة بعد تكليف اللواء عباس كامل بالإشراف عليه، وكان في مقدمة مَن تمت الإطاحة بهم اللواء خالد فوزي رئيس الجهاز السابق.
وتولى الشحات الذي تمت الإطاحة به، قيادة "اللواء 12 مشاة ميكانيكي"، ثم ملحقًا للدفاع في السعودية، ثم قائدًا لـ"الفرقة 16 مشاة" بالجيش الثاني الميداني، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء، وعمل مساعدًا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم رئيسًا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم قائدًا له خلفًا للواء أركان حرب أحمد وصفي.