الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 08:57 م بتوقيت القدس
دخل اتفاق وقف إطلاق النار الجديد بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثيين، في مدينة الحديدة، منتصف ليل الثلاثاء، حيز التنفيذ، استجابة لاتفاق السويد. وأعلنت كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين التزامهما بوقف القتال.
يأتي ذلك مع بدء سريان وقف جديد لإطلاق النار، منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بعد خروقات واجهها اتفاق توصل إليها الطرفان في العاصمة السويدية استكهولم، الخميس الماضي.
وقال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في تغريدة على موقع "تويتر": "سيتم إيقاف إطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى اعتبارا من منتصف الليل تاريخ 18 ديسمبر".
وأضاف أن وقف إطلاق النار يأتي "بحسب توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والتزاما باتفاق الحديدة في مشاورات السويد".
على الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام: "نؤكد الالتزام باتفاق ستوكهولم الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، واعتبر الإعلان عنه وقف للعمليات العسكرية في الحديدة والتهدئة في تعز".
وأضاف عبد السلام، في تغريدة أيضا على "تويتر": "كما نجدد الموقف بخصوص تحديد إعلان وقف العمليات العسكرية في محافظة الحديدة منتصف هذه الليلة". وتابع: "سلمنا أسماء ممثلينا الثلاثة في لجنة التنسيق للأمم المتحدة".
وينص اتفاق السويد على إنشاء لجنة من طرفي النزاع، برئاسة الأمم المتحدة، وتضم على سبيل المثال لا الحصر أعضاء من الطرفين لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.
وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم، عن بدء سريان وقف جديد لإطلاق النار في الحديدة، منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء، وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي، إن "لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة، ستبدأ مباشرة عملها في التو، لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد الى واقع ملموس على الأرض".
وتحاصر القوات الموالية للحكومة، مدعومة من تحالف عسكري عربي، مدينة الحديدة، من عدة جهات، في محاولة لإخراج المسلحين الحوثيين من المدينة ومينائها الحيوي.
وتأمل الأمم المتحدة أن ينجح اتفاق الحديدة، كخطوة على طريق إنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من 4 سنوات، بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.
ويزيد من تعقيد النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، إذ يدعم تحالف عسكري تقود السعودية، منذ عام 2015، القوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعما من إيران.
وجراء الحرب بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتجاوزت احتياجات اليمن من المساعدات، لعام 2019، وللمرة الأولى، احتياجات سورية، بحسب الأمم المتحدة.