أكد المبعوث العربي والدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن فشل الوساطات الأممية لحل الأزمة السورية سببه اقتناع نظام بشار الأسد أنه منتصر في نهاية المطاف، أما الثمن الذي كان يدفعه الشعب السوري فلم يكترث له ألبتة.
وأضاف الإبراهيمي في حوار مع مجلة "جون أفريك" أن الدول الأجنبية التي تدخلت في الأزمة السورية هي الأخرى كانت حريصة على حماية مصالحها الوطنية، ولم تكترث أبدا لمصالح الشعب السوري.
وذكر الإبراهيمي في الحوار نفسه أن مسار مفاوضات أستانا وسوتشي "يتقدم للأمام"، مبرزا أن الدول الثلاث الراعية لهذا المسار وهي تركيا وروسيا وإيران "تشتغل"، لكن لديها عراقيل عديدة لتبنيها مواقف متباينة بشأن التحديات التي يطرحها الملف السوري.
واستقال الإبراهيمي من مهامه في سوريا عام 2014 بعد سنتين من تعيينه خلفا للأمين العام الأممي السابق كوفي أنان، وعلق على استقالته وقتها قائلا "إن استقالتي ليست مناسبة سعيدة لأني أترك مهمتي وسوريا في وضع سيئ"، مضيفا "أنا على قناعة بأن الأزمة السورية ستنتهي، لكن كم شخصا سيقتل بعد حتى تحقيق ذلك؟".
وحذر من توجه سوريا لأن تصبح دولة فاشلة يديرها زعماء مليشيات على غرار الصومال، مما يمثل خطرا جسيما على مستقبل الشرق الأوسط.
وتوسط الإبراهيمي بين عامي 1989 و1992 لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان، كما عمل وسيطا في أفغانستان والعراق.
وخلف ستيفان دي ميستورا -المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق- الإبراهيمي بمنصب المبعوث الأممي لحل الأزمة السورية.