الجمعة 30 نوفمبر 2018 21:31 م بتوقيت القدس
من المتوقع أن يكون نجل الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب جونيور، وغيره من المقرّبين من الرئيس أكثر عرضةً للملاحقة القضائيّة، بعدما أبدى المحقّق الخاص في قضية التدخّل الروسي بالانتخابات الأميركيّة عام 2016، روبرت مولر، استعدادًا لتوجيه تهم جنائيّة لمن كذبوا في إفاداتهم أمام الكونغرس.
وزاد من توقعات الإدانة المحتملة لترامب جونيور، وفقًا لـ"ذا غارديان"، إقرار المحامي الخاصّ لترامب لأكثر من عقد، مايكل كوهين، بتقديمه تقريرًا غير صحيح للكونغرس بشأن جهود منظمة ترامب لإنشاء برج في العاصمة الروسية، موسكو، خلال العام 2016.
وبهذا الإقرار، أصبح كوهين أول شخص يُحاكمه مولر بسبب تقديمه إفادات كاذبة أمام الكونغرس، بموجب القانون الاتحادي نفسه الذي انتهكه مستشارو ترامب الآخرون، الذين اعترفوا بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي.
أمّا نجل ترامب، فقد أدلى بإفادات أمام الكونغرس اتضح لاحقًا أنها تتناقض مع التقارير العامة، بخصوص التدخل الإماراتي والسعودي في الانتخابات الأميركيّة.
من جهته، قال رئيس الحزب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، إنه سيشارك أجزاءً من التحقيق الذي أجرته اللجنة مع مولر للنظر في توجيه مزيدٍ من التهم الجنائية، لاعتقاده "أن شهودا آخرين كانوا غير صادقين أمام لجنتنا".
وبالفعل، خضع ترامب جونيور لفحوصات مكثّفة للتدقّق من الإجابات التي قدمها للجنة القضائية في مجلس الشيوخ خلال مقابلة أجريت معه في سبتمبر 2017، وعندما سئل عما إذا كانت هناك أية حكومات أجنبية، من ضمنها روسيا، عرضت أو قدّمت مساعدات لحملة ترامب الانتخابيّة، أجاب ترامب جونيور: "على حدّ علمي، لا"، وإذا كان أي من الرعايا الأجانب قد فعلوا ذلك ، أجاب أيضًا بـ"لا".
ولكن في أيّار/مايو الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ممثلًا لحكومتي السعودية والإمارات عرض مساعدتهما في الانتخابات الرئاسية خلال اجتماع مع ترامب جونيور في نيويورك في أغسطس 2016، وهو الأمر الذي أكدته محاميّة ترامب جونيور.
وبعد تقرير "نيويورك تايمز"، قال السيناتور كريس كونز إن ترامب جونيور، على ما يبدو، "قدم شهادة زائفة" لمجلس الشيوخ، وإنّه يجب أن يستدعى للإجابة على مزيد من الأسئلة.